كتبت أسماء نصار الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 03:00 ص تعد تقنية استنبات الشعير حلًا مبتكرًا وواعدًا يهدف إلى تجاوز التحديات التقليدية في إنتاج الأعلاف وتوفير الموارد المائية، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه أو ارتفاع تكاليف الزراعة التقليدية. وتعتمد هذه التقنية على مبدأ أساسي يتمثل في إنتاج علف أخضر عالي الجودة بشكل سريع وكفء، دون الحاجة إلى تربة أو مساحات واسعة. ما عملية استنبات الشعير؟ تتم عملية استنبات الشعير عن طريق إنبات بذور الشعير بدون تربة في غرف عادية معزولة حراريًا ومجهزة بظروف بيئية متحكم بها. وتستهدف هذه العملية تسريع نمو الجزء الخضري للبذور، حيث يتم إنتاج العلف الأخضر خلال فترة زمنية قصيرة تتراوح بين 8 أيام. تنتج هذه العملية حوالي 06 إلى 08 كجم من علف الشعير الأخضر من كل 01 كجم من بذور الشعير المحلية. يقدم هذا العلف للحيوانات مع الأعلاف الجافة بنسبة 50 جم - 1 طن من الشعير اليومي، ما يعني إجمالي إنتاج سنوي يبلغ حوالي 350 طنًا في السنة. كفاءة مائية غير مسبوقة تعتبر تقنية استنبات الشعير طريقة موفرة جدًا للمياه مقارنة بالزراعة التقليدية. لا تستهلك هذه التقنية سوى 10% من كمية المياه المستخدمة في الزراعة التقليدية، مما يجعلها استثمارًا مستدامًا في الموارد الطبيعية. الفوائد المتعددة للشعير المستنبتلا تقتصر مزايا الشعير المستنبت على توفير المياه فقط، بل تمتد لتشمل جوانب اقتصادية وصحية وغذائية هامة للثروة الحيوانية:1- حقق هذه التقنية اقتصادًا واضحًا في استهلاك الماء والجهد والمال.2- يوفر الشعير المستنبت علفًا ذا مردودية غذائية هامة للماشية، خصوصًا الأبقار والأغنام، نظرًا لارتفاع نسبة البروتين فيه. 4- يمثل تركيز البروتينات العالي علفًا مناسبًا للأبقار والأغنام لإنتاج الحليب بشكل جيد، خصوصًا في مراحل الولادة والرضاعة، مما يخفف العبء على مربي الماشية فيما يخص الأعلاف التقليدية. 5- تتيح تقنية الاستنبات إنتاج علف مستنبت خالٍ من المبيدات والأسمدة الكيماوية، مما يعزز مناعة الحيوان ومقاومته للأمراض بشكل جيد. 6- يساعد العلف المستنبت في تقليل شدة النقص من العطش بالنسبة للماشية، خاصة خلال فصل الصيف الحار، حيث تندر الأعلاف الخضراء. 7- يساهم الشعير المستنبت في تزويد الحيوانات بالألياف التي تسهل من عملية الهضم، كما أنه يفتح شهية المواشي للطعام.