فن / ليالينا

محمد دياب يرد على انتقادات محمد صبحي لفيلم الست: ليسوا خونة

رفض المخرج المصري محمد دياب الهجوم الذي وجّهه الفنان محمد صبحي إلى صناع الست، معتبرًا أن توصيف العمل باعتباره جزءًا من مؤامرة خارجية أو اتهام القائمين عليه بخيانة ضميرهم الفني تجاوزٌ غير مقبول في سياق أي نقاش فني مشروع.

وعبّر دياب عن موقفه عبر حسابه على ، موضحًا أن النقد حق مكفول للجميع، لكنه يختلف جذريًا عن توجيه اتهامات أخلاقية أو وطنية إلى صناع عمل سينمائي.

أوضح موقفه من حدود النقد الفني

أشار دياب إلى أن الاختلاف حول أي فيلم أمر طبيعي، بل ومطلوب، سواء كان خاصاً بالرؤية الإخراجية أو المعالجة الدرامية أو قراءة السيرة الذاتية للشخصيات التاريخية.

ولفت إلى أن تقييم الأعمال الفنية يجب أن يبقى داخل إطارها المهني، دون الانزلاق إلى اتهامات تمس النيات أو القيم الشخصية لصناعها. واعتبر أن الفيلم دلالات سياسية أو ربطه بمؤامرات خارجية لا يستند إلى منطق مهني أو سياق إنتاجي واضح.

ربط الاتهام بجهات إنتاج وطنية

لفت دياب إلى أن الاتهامات التي طالت صناع الفيلم تمتد تلقائيًا إلى شركات الإنتاج المشاركة في العمل، موضحًا أن غالبيتها جهات وطنية، وبعضها مملوك للدولة.

وطرح تساؤلًا منطقيًا حول مدى معقولية اعتبار أسماء بارزة في صناعة السينما المصرية جزءًا من أي مخطط خارجي، مؤكدًا أن هذا النوع من الخطاب يسيء إلى صناعة كاملة ولا يخدم النقاش الفني.

دافع عن فريق العمل ووصفه بالاجتهاد الفني

شدّد دياب على أن جميع المشاركين في فيلم الست عملوا بجدية واجتهاد لتقديم رؤية فنية خاصة، سواء اتفق الجمهور معها أو اختلف.

وأكد أن الخطأ أو الصواب في التناول الدرامي لا يبرر التشكيك في شرف المهنة أو نزاهة النيات، معتبرًا أن الخلاف حول السيرة الذاتية لأم كلثوم يجب أن يُدار بأدوات نقدية هادئة بعيدًا عن التخوين.

انتقادات محمد صبحي للفيلم

جاء رد دياب بعد تصريحات أدلى بها الفنان محمد صبحي عبّر فيها عن رفضه لفيلم الست، معتبرًا أن العمل لا يعكس الحقيقة الكاملة لسيرة أم كلثوم، وأن تقديم السير الذاتية يجب أن يلتزم بالدقة التاريخية دون تشويه أو مبالغة.

وأوضح صبحي في مداخلات إعلامية سابقة أنه يرفض المشاركة في أي عمل فني يرى أنه يبتعد عن الصدق، مهما بلغت قيمته الفنية.

عتاب على منى زكي ورؤية أخلاقية للفن

ضمّنت مواقف صبحي عتابًا مباشرًا على الفنانة منى زكي لقبولها تجسيد شخصية أم كلثوم، منطلقًا من قناعته بأن للفن مسؤولية أخلاقية عند تناول رموز تاريخية.

واستند في رؤيته إلى خبرات شخصية جمعته بأم كلثوم، مؤكدًا أنه عرفها عن قرب وشهد تقدير الجمهور لها، ورافضًا ما يُتداول من روايات سلبية حول شخصيتها.

تفاصيل عن فيلم الست وصنّاعه

قدّم فيلم الست بوصفه عملًا سينمائيًا يتناول السيرة الذاتية لأم كلثوم بعد مرور 50 عامًا على رحيلها، مع التركيز على محطات فنية وشخصية مؤثرة في مسيرتها.

عُرض الفيلم في مهرجان مراكش الدولي، ثم أُقيمت له خاصة في القاهرة. تولّى تأليفه أحمد مراد، وأخرجه مروان حامد، وجسّدت منى زكي شخصية أم كلثوم، بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم السينما المصرية في أدوار مختلفة.

وأعاد الجدل الدائر حول الفيلم طرح تساؤلات قديمة متجددة بشأن حدود الحرية الفنية عند تقديم السير الذاتية، والفاصل بين التوثيق التاريخي والرؤية الإبداعية. وبينما يتمسّك صبحي بأولوية الحقيقة الصارمة، يؤكد دياب أن الفن مساحة للاجتهاد والتأويل، وأن الاختلاف حول النتائج لا يجب أن يتحول إلى اتهام أو تشكيك في القيم، بل يبقى ضمن إطار النقاش الثقافي الطبيعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا