أعلنت إدارة شرطة لوس أنجلوس الأمريكية القبض على المؤلف نيك راينر، بجريمة قتل والديه، المخرج والممثل روب راينر، والمنتجة ميشيل راينر، بعد تحقيقات قادها محققو قسم السطو والقتل.

وأفادت الشرطة في بيان رسمي، بأنها ألقت القبض على نيك راينر، على خلفية مقتل والديه، الأحد، داخل منزلهما.

تفاصيل البلاغ والعثور على الضحيتين

قالت الشرطة إن أفراد قسم غرب لوس أنجلوس استجابوا يوم 14 ديسمبر 2025، قرابة الساعة 3:40 مساء بالتوقيت المحلي، لبلاغ حول تحقيق في وفاة، في مبنى سكني يقع في شارع ساوث تشادبورن أفنيو.

وأوضحت أنه بعد دخول المنزل، عثر الضباط على شخصين متوفيّين، وجرى لاحقاً التعرف إليهما على أنهما روبرت راينر، وميشيل راينر، فيما باشر قسم السطو والقتل، إلى جانب القسم الخاص بجرائم القتل، التحقيق في ملابسات الوفاة.

التحقيقات تحدد هوية المشتبه فيه

ذكرت الشرطة أن نتائج التحقيق الأولية حددت أن الزوجين كانا ضحيّتي جريمة قتل، وأن مجريات التحقيق كشفت أن نيك راينر، البالغ من العمر 32 عاماً، ونجل الضحيتين، كان مسؤولاً عن وفاتهما، حيث حدّدت مكانه، وأوقفته قرابة الساعة 9:15 مساء، في اليوم نفسه.

إجراءات قانونية ومثول أمام الادعاء

أشارت الشرطة إلى أنها وجّهت إلى نيك راينر تهمة القتل، واحتجزته من دون إمكانية الإفراج بكفالة، مؤكدة أن القضية ستُعرض صباح الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025، على مكتب المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس، للنظر في توجيه الاتهام.

ودعت الشرطة أيّ شخص يمتلك معلومات حول القضية إلى الاتصال الهاتفي بها، كما أتاحت خيار الإبلاغ المجهول عبر مؤسسة مكافحة الجريمة الإقليمية في لوس أنجلوس، أو من خلال التطبيق المخصص للبلاغات السرية.

من هو نيك راينر المتهم بقتل والديه؟

نيك راينر، كاتب سيناريو يبلغ من العمر 32 عاماً، وبرز اسمه بوصفه نجل المخرج الأمريكي الشهير روب راينر.

واجه نيك راينر في حياته صراعات طويلة مع الإدمان والتشرّد، ودخل مراكز إعادة التأهيل للمرة الأولى وهو في سن 15 عاماً، وتحدث عن تلك التجربة في مقابلة سابقة، حيث وصفها بـ«السنوات المظلمة»، قائلاً: «عندما كنت هناك، كان من الممكن أن أموت، الأمر كله حظ، ترمي النرد وتأمل أن تنجو».

واستلهم نيك راينر تجاربه الشخصية في كتابة فيلم «Being Charlie»، الذي عُرض لأول مرة عام 2015، وشارك في كتابته مع والده الذي تولى إخراجه، حيث تناول العمل قصة ابن أحد نجوم هوليوود الذي يعاني الإدمان، والعلاقة المعقدة مع والده.

وقال نيك راينر عن الفيلم: «هذه ليست حياتي، لكن رحلة الشخصية تشبهها في جوانب كثيرة، كنت بلا مأوى في ماين، وبلا مأوى في نيوجيرسي، وبلا مأوى في تكساس».

فيما كشف روب راينر، في مقابلات سابقة، أن العمل على الفيلم مع ابنه شكّل تجربة إنسانية عميقة للعائلة، على الرغم من عدم نجاح العمل، موضحاً: «أجبرني ذلك على أن أرى بوضوح أكبر، وأفهم بعمق أكثر، ما مرّ به ابني، كان الأب سيّئاً في الأحداث، أتمنى ألا أكون بهذا السوء».