تراجعت أسعار الذهب، خلال التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر تخيم على الأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات أمريكية مهمة تتعلق بسوق العمل ومستويات التضخم، والتي من شأنها أن تسهم في تحديد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مع اقتراب العام الجديد.

وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 4,290.33 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 4,316.40 دولار للأوقية، في ظل ترقب المستثمرين لمؤشرات أوضح بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية.

ورغم هذا التراجع، يواصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب قوية منذ بداية العام، مرتفعا بنحو 64%، ومسجلا عدة مستويات قياسية متتالية، حيث يأتي هذا التراجع في وقت يركز فيه المتعاملون على المستويات الفنية الحساسة للذهب، لاسيما مع اقتراب الأسعار من القمة السابقة المسجلة في منتصف أكتوبر عند مستوى 4,380 دولار للأوقية.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في شركة Tastylive إيليا سبيفاك، إن الأسواق باتت تتساءل عما إذا كان الزخم الحالي كافيا لاختراق هذه المستويات، أم أن وتيرة الصعود قد تبدأ في التباطؤ خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق ذاته، تسعر الأسواق حاليا احتمالا بنسبة 76% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر يناير، مع توقعات لدى بعض المتعاملين بتنفيذ خفضين متتاليين، وفقا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية "فيدووتش".

ومن المنتظر، أن توفر البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع إشارات إضافية حول سرعة توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير السياسة النقدية خلال عام 2026.

ومن المقرر صدور بيانات التوظيف المجمعة لشهري أكتوبر ونوفمبر في وقت لاحق اليوم، إلا أنها قد تفتقر إلى بعض التفاصيل نتيجة الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوما، والذي أثر على عمليات جمع البيانات، بما في ذلك بيانات معدل البطالة.

كما تترقب الأسواق صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، إلى جانب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من الأسبوع.

وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% إلى 63.03 دولارا للأوقية، بعد أن كانت قد لامست مستوى قياسيا بلغ 64.65 دولار للأوقية خلال جلسة يوم الجمعة الماضي.