في جلسة محكمة مينشول ستريت بكمانشستر البريطانية، قدّمت السيدة داريل بيرمان، 71 عاماً، دفاعها عن نفسها بعد اتهامها بقتل زوجها البالغ من العمر 84 عاماً، مؤكدة أن وفاة زوجها كانت حادثاً مأساوياً أثناء انزلاقه على سكين كانت تستخدمه لتقطيع سلطة الغداء. تفاصيل اليوم المأساوي بحسب إفادات السيدة بيرمان، كان يوم 13 مارس 2025 عادياً، إذ كانت قد توجهت إلى مركز تسوق صباحاً، بينما ذهب زوجها إلى مركز ألعاب للأطفال مع ابنته وحفيدته، وفقاً لصحيفة تليغراف. وعند عودتها، تركت له بعض الحساء ليقوم بتسخينه، ثم جلست لتناول ساندويتش الدجاج مع السلطة في نفس الغرفة. وبحسب أقوالها، استخدمت (سكين خضروات) لتقطيع السلطة، وبعد الانتهاء قدم لها زوجها الصينية ليأخذها إلى المطبخ. سمعت بعدها، ما بدا كتعثر أو سقوط، فركضت إلى المطبخ لتجد زوجها ملقى بين نافذة وخزانتين، مغطى بكمية هائلة من الدماء، والتي ظنت في البداية أنها كاتشب. محاولات الإنقاذ والاتصال بالإسعاف ذكرت السيدة بيرمان أنها حاولت إنقاذ زوجها عبر الاتصال بخدمة الطوارئ 999، حيث أُرشِدت لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لأول مرة في حياتها، وتحريك زوجها على جانبه لتسهيل عمل المسعفين. وقالت: «كانت كمية الدم هائلة، لم أستطع معرفة مصدرها.. سمعت زوجي يخرخر واعتقدت أنه قد رحل، لكن رجل الإسعاف نصحني بالاستمرار في الإنعاش». كما قامت بالاتصال بأبناء زوجها لإبلاغهم بالحادث، ووصفت مشهد المأساة بأنه ضبابي تماماً بعد ذلك. زواج طويل ووصف الزوجة بالمحبة والداعمة زعم المدعي العام أن السيدة بيرمان قتلت زوجها عمداً، فيما تؤكد هي أن الأمر كان حادثاً. وقد صرح محامو الدفاع أن الزوجين كانا متزوجين لمدة 27 عاماً في علاقة (محبة وداعمة)، دون أي سجلات للعنف المنزلي أو مشاكل قانونية سابقة، وأن السيدة معروفة بـ(الزوجة المحبة والداعمة جداً). القضية مستمرة اعتبرت التحقيقات الأولية مع الشرطة الوفاة حادثاً، قبل أن يثير الطبيب المعالج تساؤلات حول طبيعة الإصابة ويستدعي خبيراً في الطب الشرعي. ولا يزال القضاة يستمعون إلى التفاصيل لتحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث مأساوي أم فعلاً متعمداً.