عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

« للإفتاء» يُكرّم الشيخة فاطمة تثميناً لدعمها قضايا الأسرة

كرّم مجلس للإفتاء الشرعي سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تقديراً لرعايتها الكريمة للمؤتمر العالمي للسنوي للمجلس بعنوان «الأسرة في سياق فقه الواقع» ودعمها المتواصل لقضايا الأسرة وتمكينها، وتعزيز مكانتها بوصفها الركيزة الأساسية للمجتمع.
وقام بتسليم درع التكريم، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التسامح والتعايش، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث تسلّمت درع التكريم نيابة عن سموّها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وذلك بحضور نخبة من الوزراء وممثلي الجهات الوطنية والدولية.
وأكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن رعاية «أم الإمارات» للمؤتمر تمثل امتداداً لنهجها الثابت ورؤيتها الاستشرافية في تمكين الأسرة، ودعم المبادرات العلمية التي تُعنى بقضاياها في سياق التحولات المعاصرة، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة، وصون الهوية الوطنية، وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة.
أكّد العلّامة الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن الأسرة نواة جوهرية يتأسس عليها السلم المجتمعي، وتتشكّل في نطاقها القيم، وتُصان بها الهوية، مشدداً على أنَّ مستقبل الوطن يبدأ من الأسرة، كونها أول مدرسة وأهم مؤسسة في حياة الإنسان.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الذي عُقد في العاصمة أبوظبي بعنوان «الأسرة في سياق فقه الواقع.. هُوية وطنية ومجتمع متماسك»، برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقال: إن رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك تجسّد المكانة الجوهرية التي تحظى بها الأسرة في رؤية دولتنا، كونها النواة التي يتأسس عليها السلم المجتمعي، وتتشكّل في نطاقها القيم، وتُصان بها الهوية.
وأوضح أن اختيار عنوان المؤتمر ينسجم مع المبادرات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2026 عاماً للأسرة، مؤكداً أنَّ هذا الإعلان ينبثق من رؤية استراتيجية عميقة عبّر عنها سموّه بقوله «مستقبل الوطن يبدأ من الأسرة، لأنها أول وأهم مدرسة في حياة الإنسان، وخط الدفاع الأول في مواجهة أي أفكار سلبية أو توجهات مخالفة لقيمنا وعاداتنا وثقافتنا».
وبيّن أن الأسرة رغم مركزيتها الدينية والوطنية والاجتماعية والنفسية، أكثر المؤسسات تأثراً برياح التغيير، ما يستدعي العمل على مستويات متكاملة تشمل القوانين، والتربية، والصحة النفسية، وغيرها، لأنَّ الدور الفقهي عنصر محوري في هذا السياق.
وأوضح بن بيّه أنَّ الرؤية الفقهية التي ينطلق منها المجلس تقوم على عدّ الأسرة تجسيداً لمبدأ حفظ النسب، وهو أحد الضروريات الخمس، لأنَّ الأسرة نظام كوني محكم أُسس على الفطرة السليمة، والامتداد المجتمعي، والروح القيمية القائمة على المودة والرحمة والمسؤولية والتكامل.
استجابة طبيعية
وقال إن الأسرة استجابة طبيعية لنداء الفطرة الإنسانية التي تطلب السكن والمودة، وهي المحضن الوحيد لحفظ النوع البشري عبر ميثاق غليظ يصون الأنساب ويحفظ الكرامة. وأكَّد أنَّ الفتوى ليست عملية آلية، بل مواءمة دقيقة بين النص الخالد، والمقصد الحاكم، والواقع المتغير. والمجلس يدعو إلى فقه ينظر بعين على الشرع لاستمداد الحكم، وبعين على الواقع لتحقيق المناط.
وأشار إلى التمييز بين مقام إرساء القيم، كونها كليات ثابتة ومقاصد عليا، ومقام إجراء الأحكام الذي يتسم بالمرونة والسعة، مؤكداً أنَّ فقه الواقع لا يقتصر على توصيف الحاضر، بل يتجاوز ذلك إلى استشراف المآلات والنظر في العواقب.
وشدّد على أهمية التشخيص الدقيق للواقع، وتحقيق المناط، وقال «في الوقت الذي نريد فيه من جيل المستقبل أن يكون في قلب حركة التطور التكنولوجي والعلمي، نريد منه كذلك أن يتمسك بأخلاقه وقيمه وهُويته الوطنية، فالتمسك بالهوية مصدر للقوة والثقة بالذات، وأمة بلا هُوية هي أمة بلا حاضر أو مستقبل».
واختتم كلمته بطرح سؤال جامع يؤطر أعمال المؤتمر، قائلاً «كيف نصوغ فقهاً أسرياً معاصراً، منضبطًا في أصوله، رحباً في تنزيله، مستوعباً للواقع، مستشرفاً للمآلات، يحقق هُوية وطنية راسخة، وأسرة مطمئنة، ومجتمعاً متماسكاً؟ وهو السؤال الذي نتطلع إلى إسهاماتكم فيه».إلى ذلك، أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، نائب رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2026 عاماً للأسرة، يجسّد امتداداً لرؤية وطنية راسخة أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في جعل الأسرة أساس البناء، ومنطلق الاستقرار، وعماد الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الرؤية واصلت سموّها وترسّخها بما حظيت به من دعم ورعاية متواصلة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي عضدت مسيرة الأسرة بعنايتها واهتمامها على مدى عقود.
جاء ذلك في كلمة الدرعي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، المنعقد في أبوظبي تحت عنوان: «الأسرة في سياق فقه الواقع: هوية وطنية ومجتمع متماسك»، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وبمشاركة واسعة من العلماء والخبراء والمختصين في الشأن الأسري والإفتائي من داخل الدولة وخارجها.
أيضا، منح مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي جائزة الإمارات للدراسات الإفتائية والاجتهاد الحضاري (فرع المؤسسات) في دورتها الأولى إلى المجلس العلمي الأعلى في المملكة المغربية الشقيقة، تقديراً لدوره الريادي في قيادة الشأن الديني، وترسيخ منهج الاجتهاد الجماعي، وصيانة المرجعية الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال.
استلم الجائزة نيابة عن الجهة الفائزة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالمملكة المغربية.
واختتم المجلس أعمال المؤتمر العالمي.وألقى البيان الختامي للمؤتمر الدكتور سبع سالم الكعبي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بحضور ضيوف المؤتمر، ولفيف من الخبراء والمختصين، وجمع كبير من المشاركين والمهتمين بالشأن الأسري، حيث استعرض خلاصة أعمال المؤتمر ونتائجه وتوصياته، وما خلصت إليه جلساته العلمية والحوارية.وأكد البيان الختامي أنَّ تنظيم المؤتمر يأتي انسجامًا مع فعاليات عام المجتمع 2025، واحتفاءً وتجاوبًا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون عام 2026 «عامًا للأسرة».
(وام)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا