حسم باريس سان جيرمان الفرنسي لقب كأس إنتركونتيننتال، بعدما تفوق على فلامنجو البرازيلي بركلات الترجيح، عقب مباراة نهائية مثيرة انتهت بالتعادل 1-1، في وقتيها الأصلي والإضافي، على استاد أحمد بن علي بمدينة الريان القطرية، وسط حضور جماهيري كبير. وفرض الفريق الباريسي، بطل أوروبا، إيقاعه في العديد من فترات المباراة، قابلته صلابة دفاعية، وتنظيم تكتيكي من بطل أمريكا الجنوبية، لتصبح المواجهة مفتوحة حتى الثواني الأخيرة. شوط أول لباريس سان جيرمان وردّ برازيلي متأخر فرض باريس سان جيرمان أفضليته الفنية في الشوط الأول، ونجح في ترجمة سيطرته إلى هدف التقدم في الدقيقة 38، عبر خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي استثمر تمريرة أرضية داخل منطقة الجزاء، وسدّدها بنجاح في الشباك. وواصل لاعبو لويس إنريكي ضغطهم بعد الهدف، بينما حاول فلامنجو امتصاص الاندفاع والاعتماد على التحولات السريعة. تحسن أداء فلامنجو مع بداية الشوط الثاني، وازدادت خطورته الهجومية، قبل أن يتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 62، سجل منها جورجينيو هدف التعادل، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، ويشعل أجواء النهائي. صراع تكتيكي حتى صافرة الوقت الإضافي شهدت الدقائق المتبقية من الوقت الأصلي تبادلاً للهجمات، من دون ترجمة حقيقية على مستوى النتيجة، لينتقل الفريقان إلى شوطين إضافيين اتسما بالحذر الشديد. وركز باريس سان جيرمان على الاستحواذ وبناء اللعب المنظم، بينما اعتمد فلامنجو على التكتل الدفاعي والانطلاقات المرتدة، في ظل تراجع المجهود البدني لكلا الطرفين. وعلى الرغم من بعض المحاولات الخطرة من الجانبين، بقي التعادل قائماً حتى صافرة نهاية الوقت الإضافي، ليكون الحسم عبر ركلات الترجيح. «الأخطبوط» سافونوف بطل الحسم تحول الحارس الروسي، ماتفي سافونوف، إلى نجم المواجهة خلال ركلات الترجيح، بعدما تصدى لمحاولات حاسمة، ومنح فريق باريس سان جيرمان أفضلية واضحة. ونجح لاعبو باريس سان جيرمان في تنفيذ ركلاتهم بثبات، في وقت افتقد فيه لاعبو فلامنجو الدقة في اللحظات الحاسمة. وأكد سافونوف قيمته الكبيرة تحت الضغط، ليقود الفريق الباريسي إلى منصة التتويج، ويثبت حضوره كأحد أبرز نجوم النهائي. تتويج تاريخي وموسم مكتمل عزز باريس سان جيرمان بهذا الفوز موسماً استثنائياً، أضاف خلاله لقباً دولياً جديداً إلى خزائنه، مؤكداً مكانته بين كبار أندية العالم. وقدم الفريق أداء متوازناً جمع بين الجودة الفردية والانضباط الجماعي، في حين خرج فلامنجو مرفوع الرأس بعد مباراة قوية فرض خلالها شخصيته، ونافس حتى اللحظة الأخيرة، قبل حسم اللقب لمصلحة بطل أوروبا.