شكّل العاملون في الإمارات النسبة الأكبر بين المتفائلين 61.2 % نمو المكافآت خليجياً 61.2% و42.6% أوروبياً كشف استطلاع أجرته منصة «أي فاينانشيال كاريرز» «eFinancialCareers»، حول توقعات المكافآت، عن تلقي أكثر من ألفي رد من مهنيين يعملون في قطاع الخدمات المالية حول العالم، سُئلوا جميعاً سؤالاً مباشراً: إلى أي مدى يتوقعون ارتفاع ( أو انخفاض) مكافآتهم بعد عام 2025؟ وشمل الاستطلاع مشاركين من مراكز مالية كبرى مثل لندن ونيويورك ودبي وهونغ كونغ وسنغافورة، إلى جانب أسواق مالية عالمية أخرى. وعلى اختلاف مواقعهم الجغرافية، ساد إجماع عام على أن مكافآت 2025 وما بعده ستكون أعلى من مكافآت 2024. وكما في السنوات السابقة، جاء أكثر المشاركين تفاؤلاً من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شكّل العاملون في الإمارات النسبة الأكبر، إلى جانب أعداد ملحوظة من السعودية والبحرين والكويت وقطر. وغالبية المشاركين في المنطقة يعملون لدى بنوك محلية مثل مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي الأول، والبنك السعودي للاستثمار. وقال أحد المتخصصين في التكنولوجيا لدى مصرف أبوظبي الإسلامي: «لم أتلقَّ أي تواصل بعد بشأن مكافأة 2025»، لكنه رغم ذلك يتوقع زيادة تصل إلى 70% في مكافأته. ويتوقع العاملون بالقطاع المالي في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً في المكافآت بنسبة 61.2%، مقابل 42.6% فقط في أوروبا. في المقابل، كان أقل المشاركين تفاؤلاً، للعام الثاني على التوالي، في المملكة المتحدة وأيرلندا، حيث توقع المصرفيون هناك زيادة لا تتجاوز 34% في مكافآتهم مقارنة بالعام الماضي. ويأتي ذلك رغم رفع سقف المكافآت في بريطانيا، وهي خطوة كان من المفترض أن تعيد توزيع هيكل التعويضات لصالح المكافآت على حساب الرواتب في 2025. وقال أحد العاملين في إدارة المخاطر لدى «سيتي غروب» في المملكة المتحدة: «طلبت ترقية، لكن قيل لنا إنه لن تكون هناك ترقيات، وربما لا زيادات في الرواتب أيضاً»، مشيراً إلى أن مكافأته لا تمثل سوى نحو 10% من إجمالي دخله. ورغم الأجواء الحذرة، لم يكن جميع المشاركين في بريطانيا متشائمين، فقد توقعت نائبة رئيس للعمليات في «يو بي إس» زيادة مكافأتها بنسبة 50%، موضحة أن «الحوافز هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، ولن تكون هناك زيادات في الرواتب، لكن مخصصات المكافآت أفضل»، علماً بأن مكافأتها تشكل أقل من 10% من إجمالي تعويضاتها. ويعكس الاستطلاع اتساع الفجوة في التوقعات بين الأسواق، مع استمرار الزخم القوي في الخليج، مقابل حذر أكبر في أوروبا، في وقت تبقى فيه المكافآت أداة رئيسية لجذب الكفاءات، والاحتفاظ بها في القطاع المالي العالمي.