كشفت شركة «جوجل» عن ملامح التغيير الجديدة في عالم الرموز التعبيرية «الإيموجي»، وذلك ضمن الإصدار التجريبي الأحدث بنظام «أندرويد 16» المخصص لهواتف «بكسل». وتأتي هذه الخطوة لتعكس توجهاً جديداً للشركة يميل نحو تبسيط الهوية البصرية وجعلها «أكثر ألفة»، لتقريبها من المعايير التصميمية السائدة لدى منافستها «أبل». ولم يكن التغيير وليد اللحظة؛ بل جاء استكمالاً لرحلة تطوير طويلة شهدتها رموز «الإيموجي» في بيئة أندرويد. وإلى جانب دعم معيار «Unicode 17.0» الجديد، تضمن التحديث الأخير تعديلات جوهرية على رموز مألوفة، تهدف إلى إضفاء لمسة من الحداثة والاتساق البصري. وشملت قائمة التحسينات مجموعة من الوجوه التعبيرية الأكثر استخداماً، منها، الوجه الذائب والوجه المتورم والباكي بصوت عالٍ من خلال تصغير حجم الفم في التصميم الجديد، ليحاكي بوضوح نمط «أبل» ويقلل من المبالغة التعبيرية التي ميزت النسخ السابقة. وإضافة إلى الوجه البارد، حيث جرى الاستغناء عن كتل الثلج المتراكمة في الأعلى، واستبدالها بتصميم أكثر بساطة ونعومة. ويبدو أن «جوجل» قررت التخلي قليلاً عن «الحيوية الفائقة» والألوان الصارخة التي ميزت هويتها سابقاً، لصالح لغة بصرية توصف بأنها «أكثر ألفة». ويهدف هذا التوجه إلى تقليص الفجوة التصميمية بين مستخدمي «أندرويد» ومستخدمي «آيفون» أو «سامسونغ»، لضمان تجربة بصرية موحدة عبر مختلف المنصات، ما يجعل الرموز التعبيرية تبدو وكأنها تتحدث لغة عالمية واحدة.