كتب محمد عبد العظيم الأحد، 21 ديسمبر 2025 02:00 م أكد الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن المباحثات المصرية العراقية (ممثلة في زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان للقاهرة) تكتسب أهمية مضاعفة نظراً لتوقيتها الدقيق، مشدداً على أن مصر تمتلك إرادة سياسية واضحة لتعظيم العلاقات التاريخية مع العراق وإقليم كردستان، حيث كانت القاهرة من أوائل الدول التي افتتحت قنصلية لها في أربيل. مواجهة الإرهاب وتحصين الدولة الوطنية وقال "السعيد" في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن منطقة الشرق الأوسط تجتاز تحولات كبرى وتقف أمام مفترق طرق يهدد أمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن عودة ظهور بعض العمليات الإرهابية مؤخراً يثير قلق الدول التي تملك خبرة في مكافحة التطرف وعلى رأسها مصر والعراق. وأوضح رئيس تحرير "الأخبار" أن هناك ترابطاً وثيقاً بين التعاون الأمني واستعادة الاستقرار، مشيراً إلى أن الاضطرابات تمثل "بيئة خصبة" لعودة التنظيمات المتطرفة لإعادة بناء صفوفها، بينما يعد دعم مؤسسات "الدولة الوطنية" هو الحصن والضمانة الأساسية لمنع تمدد هذه الجماعات. شراكة اقتصادية وقفزة في التبادل التجاري وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح "السعيد" أن حجم التبادل التجاري بين مصر والعراق شهد قفزة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة بزيادة تجاوزت 40%، واصفاً التعاون الاقتصادي بأنه "ركن أساسي" في صرح العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن العراق، وتحديداً إقليم كردستان، يحتاج إلى الدور المصري النشط في مجالات البنية التحتية والإعمار، خاصة بعد عقود من الصراعات، مؤكداً أن مصر بما تمتلكه من تراكم في الخبرات والكفاءات، وتحولها لمركز إقليمي للطاقة (التقليدية والمتجددة)، لديها الكثير لتقدمه للأشقاء في العراق، في إطار آلية التعاون الثلاثي النشطة التي تضم الأردن أيضاً. وشدد الدكتور أسامة السعيد على أن التنسيق بين القوى العربية الكبرى (مصر، العراق، السعودية، دول الخليج، والأردن) يمثل ركيزة لبناء "مشروع عربي حقيقي" قادر على التصدي للمشاريع الخارجية التي تحاول إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية أو مذهبية.