تم النشر في: 22 ديسمبر 2025, 11:54 صباحاً أظهرت دراسة هولندية حديثة أن التعرض لضوء الشمس الطبيعي، حتى من خلال الجلوس بجوار نافذة خلال ساعات النهار، يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم. ووفقًا لتقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس»، أكدت الدراسة، التي أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة ماستريخت ونُشرت في مجلة «سيل ميتابوليزم»، أن هذا التعرض يزيد من الوقت الذي يبقى فيه مستوى السكر ضمن النطاق الطبيعي، من دون الحاجة إلى تعديل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تغيير الأدوية. ضوء الشمس يضبط الساعة البيولوجية وأوضح الباحثون أن الأشخاص يقضون ما بين 80 و90 في المئة من أوقاتهم داخل المباني تحت إضاءة اصطناعية أقل سطوعًا، ما يضعف الإيقاعات اليومية للجسم التي تتحكم في عمليات الأيض والهضم. وبيّن فريق البحث أن «اضطراب هذه الإيقاعات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري»، كما أشارت أبحاث سابقة إلى التأثير السلبي للإضاءة الليلية على عملية الأيض. اختبار النوافذ واختبر العلماء 13 مريضًا في بيئة مكتبية محكمة لمدة أربعة أيام ونصف، حيث جلس المشاركون مرة أمام نوافذ كبيرة، ومرة أخرى مع حجبها والاكتفاء بإضاءة صناعية قياسية. وأظهرت النتائج أنه تحت ضوء النهار الطبيعي، قضى المشاركون وقتًا أطول ضمن النطاق الصحي لمستويات الجلوكوز، مع زيادة حرق الدهون، وانخفاض استهلاك الكربوهيدرات، وتحسن في عمل الجينات المرتبطة بالساعة البيولوجية. تأثير إيجابي على الأيض وكتب الباحثون في دراستهم: «تشير نتائجنا إلى أن التعرض لضوء النهار الطبيعي له تأثير إيجابي على التمثيل الغذائي لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وقد يسهم في دعم علاج الأمراض الأيضية».