أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي. اليوم الاثنين، بمقر المجلس، على جلسة تنصيب برلمان الطفل الجزائري. و عبّر بوغالي عن اعتزازه بهذه اللحظة المميزة التي أكد إنها تجسد رؤية الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. في إشراك الناشئة في الحياة العامة. وترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية منذ الصغر. وأضاف بأن هذه المبادرة التربوية ثمرة تعاون بين الأساتذة والمربين والأولياء ومؤسسات الدولة. وأنها تجسيد لإيمان بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن الطفل هو أساس البناء وحامل أمانة المستقبل. وخاطب بوغالي الأطفال البرلمانيين قائلاً إن انتخابكم من قبل زملائكم دليل على الثقة بكم، وهو تكليف قبل أن يكون تشريفًا، وهنأ ممثلي الجالية الجزائرية بالخارج. قبل أن يضَمَّ صوته مرحبًا بمشاركة ثلاثة أطفال من ذوي الهمم. تمت إضافتهم بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، تقديرًا لقدراتهم المتميزة في التحصيل العلمي. وأوضح رئيس المجلس أن برلمان الطفل ليس مجرد إطار رمزي. بل هو فضاء وطني راقٍ يجسد رؤية الجزائر الجديدة في بناء جيل واعٍ ومسؤول. موضحا أن الدولة تراهن على الطفولة باعتبارها حجر الزاوية. في كل مشروع نهضوي وبناء ديمقراطي مستدام، مشيرًا إلى أن الأمم لا تُقاس بما تملك من ثروات، بل بما تُنشئه من أجيال متشبعة بالقيم وقادرة على صون الأمانة ونقل الرسالة.وأكّد بوغالي أن جلوس الأطفال تحت قبة البرلمان يمثل محطة تربوية مفصلية، وفرصة لتشكيل الشخصية القيادية لدى الناشئة.إذ يتعلم البرلماني الصغير فن الحوار واحترام الرأي الآخر واتخاذ القرار المسؤول، مضيفا أن كل مداخلة أو اقتراح يقدم داخل هذا الإطار هو تمرين عملي على تحمّل المسؤولية وممارسة العمل الجماعي.