يعرض المتحف المصري بالتحرير عدداً من الأواني الكانوبية الذهبية للملك بسوسنس الأول، والتي تعود إلى الأسرة الحادية والعشرين، وعثر عليها في منطقة تانيس، صان الحجر حالياً. وقال المتحف إن العالم بيير مونتيه هو من اكتشف هذه الأواني عام 1940، ولم تكن مجرد أوعية للحفظ؛ بل سيفاً سحرياً لحماية الملك في رحلته إلى العالم الآخر. وصنعت هذه الكنوز الثمينة من الكالسيت البرونزي المُذهب، وتزينت أغطيتها بأوراق الذهب والأصباغ الزرقاء والحمراء والسوداء، ما يجعلها تحفة فنية لا تضاهى. ويمثل كل غطاء واحداً من أبناء حورس الأربعة، الذين كانوا حراساً للأحشاء في المعتقد المصري القديم: الإنسان «آمستي» حامي الكبد، والقرد «حابي» حامي الرئتين، والكلب «دواموتيف» حامي المعدة، والصقر «قبحسنوف» حامي الأمعاء. وعثر بيير مونتيه على هذه الأواني في مكانها الأصلي بجوار الجدار الشمالي لمقبرة الملك، حيث كانت تقدم قرباناً يمثل «عين حورس»، رمز الصحة والتكامل والخلود.