تم النشر في: 23 ديسمبر 2025, 11:26 صباحاً أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن النجوم تتلألأ بوضوح أكبر في ليالي فصل الشتاء مقارنة ببقية فصول السنة، ويظهر هذا التألق بشكل خاص خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، ويُلاحظ بالعين المجردة، والسبب يعود إلى الاتجاه الذي يواجهه جزء الأرض الذي نعيش عليه بالنسبة لمجرة درب التبانة. وأفاد رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه خلال فصل الشتاء وبالنظر ليلًا نحو الجزء الخارجي من الذراع الحلزونية للمجرة التي تنتمي إليها الشمس، حيث تكون كثافة النجوم أقل، وهذا الانخفاض في الخلفية الضوئية يجعل السماء أكثر ظلمة، فتَبرُز النجوم الفردية بسطوع أوضح وتباين أعلى، مشيرًا إلى أنه في المقابل وخلال أشهر الصيف (يونيو ويوليو وأغسطس) تتجه الأنظار ليلًا نحو مركز مجرة درب التبانة وهو أكثر مناطق المجرة ازدحامًا بالنجوم، وهناك تتداخل أضواء مليارات النجوم؛ مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الخلفية وانتشارها، فتبدو السماء ضبابية نسبيًا ويقل وضوح النجوم المفردة. وبيَّن أن قطر مجرة درب التبانة يبلغ نحو 100 ألف سنة ضوئية، بينما يبعد مركزها عن الأرض مسافة تتراوح بين 25 ألفًا و28 ألف سنة ضوئية، ورغم ذلك لا يمكن رؤية هذا المركز مباشرة بسبب كثافة الغبار بين النجمي الذي يحجب الضوء. وأشار أبو زاهرة إلى أن النظام الشمسي يقع داخل أحد أذرع المجرة الحلزونية المعروف باسم ذراع أوريون، ويُعد هذا الذراع صغيرًا نسبيًا إذ يبلغ عرضه نحو 3,500 سنة ضوئية وطوله قرابة 10,000 سنة ضوئية، ويتموضع النظام الشمسي قرب الحافة الداخلية لهذا الذراع وعلى مسافة تقارب نصف طوله. يُشار إلى أن "الجوزاء" سُميت كوكبة الجبار نسبة إلى النجوم التي تتألق في سماء الشتاء كما نشاهدها حاليًا، ومن اللافت أن هذه النجوم نفسها تقع ضمن الذراع الحلزوني الذي نعيش فيه داخل مجرتنا.