تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، والتي تجاوزت 2%، في ظل تطورات متباينة جمعت بين إشارات أميركية لاحتمال بيع شحنات نفط فنزويلية محتجزة، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية المرتبطة باستمرار الهجمات الأوكرانية على السفن والموانئ الروسية، ما أعاد المخاوف بشأن تعطل الإمدادات العالمية. إعلانات أسعار النفط اليوم وانخفضت أسعار النفط اليوم للعقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% لتسجل 61.92 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالنسبة نفسها إلى 57.88 دولاراً للبرميل، بعد أن كان الخامان قد أنهيا جلسة أمس الاثنين على ارتفاعات قوية، إذ سجل برنت أفضل أداء يومي له في نحو شهرين، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط أكبر مكسب يومي منذ 14 نوفمبر الماضي. وجاء هذا التراجع بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار استمرار حملة الضغط على فنزويلا، قال فيها إن الولايات المتحدة قد تحتفظ بشحنات النفط الفنزويلي التي احتجزتها قبالة السواحل خلال الأسابيع القليلة الماضية، أو قد تلجأ إلى بيعها في الأسواق. إعلانات وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها أمس الاثنين أنه ربما سنبيعه، وربما سنحتفظ به، لافتًا إلى أن هذا النفط قد يُستخدم أيضًا في إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة. إعلانات أسعار النفط اليوم وأكد الرئيس الأمريكي أن من الحكمة، على حد وصفه، أن يتنحى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن السلطة، في إشارة إلى استمرار التوتر السياسي بين واشنطن وكراكاس. توقعات أسعار النفط وفي هذا السياق، رأى بنك باركليز في مذكرة بحثية صدرت أمس الاثنين، أنه حتى في حال تراجعت صادرات النفط الفنزويلية إلى الصفر على المدى القريب، فإن أسواق النفط العالمية من المرجح أن تظل مزودة بإمدادات كافية خلال النصف الأول من عام 2026، مستفيدة من مستويات الإنتاج الحالية وفائض المعروض القائم. غير أن البنك حذّر في الوقت نفسه من أن فائض النفط العالمي مرشح للتقلص إلى نحو 700 ألف برميل يوميًا بحلول الربع الأخير من عام 2026، مشيرًا إلى أن أي اضطرابات ممتدة في الإمدادات، سواء بسبب تطورات جيوسياسية أو قيود إضافية على الإنتاج، قد تؤدي إلى تشديد السوق واستنزاف الزيادات الأخيرة في المخزونات العالمية. التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وعلى صعيد آخر، واصلت التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا فرض نفسها على المشهد النفطي، حيث تبادل الجانبان الهجمات على منشآت حيوية في منطقة البحر الأسود، التي تُعد مسارًا رئيسيًا لصادرات الطاقة لكلا البلدين، فقد قصفت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، ما أسفر عن أضرار لحقت بمرافق الميناء وإحدى السفن الراسية فيه، وذلك في ثاني هجوم يستهدف المنطقة خلال أقل من 24 ساعة. وفي المقابل، أعلنت السلطات الروسية أن هجوماً بطائرات مسيّرة أوكرانية تسبب في إلحاق أضرار بسفينتين ورصيفين، إلى جانب اندلاع حريق في بلدة تقع ضمن إقليم كراسنودار، في مؤشر على اتساع نطاق الهجمات وتأثيرها المحتمل على البنية التحتية المرتبطة بالتصدير.