كشف مطور سابق بشركة Rockstar Games أن سلسلة Grand Theft Auto كادت بالفعل أن تغادر بيئتها الأمريكية التقليدية إلا أن هذا التوجه لم يُكتب له الاستمرار، مؤكدًا أن على عشاق السلسلة تقبل بقائها داخل نطاق المدن الأمريكية. وأوضح "فيرميج" أن لعبة GTA: Tokyo كانت بالفعل قريبة من مرحلة التطوير الفعلي حيث كان من المخطط أن يتولى استوديو ياباني لم يُسمه استخدام كود Rockstar لتطوير اللعبة. وأضاف: "لكن هذا لم يحدث في النهاية" دون الخوض في تفاصيل أسباب إلغاء المشروع. كما أشار "فيرميج" الذي غادر Rockstar بعد الانتهاء مباشرة من تطوير لعبة GTA 4 إلى أن السلسلة باتت اليوم عالقة في حلقة من عدد محدود من المدن الأمريكية معتبرًا أن هذا التوجه لن يتغير، مهما تكررت مطالبات الجمهور بتجربة بيئات وثقافات مختلفة خارج الولايات المتحدة. أوضح "أوبي فيرميج" الأسباب الحقيقية وراء تمسك الشركة بالمدن الأمريكية كمسرح دائم لسلسلة Grand Theft Auto، مؤكدًا أن الابتعاد عن هذا الإطار الجغرافي يمثل مخاطرة كبيرة لا تتناسب مع حجم الاستثمارات الضخمة التي تتطلبها اللعبة. وبحسب "فيرميج" أدركت Rockstar أن المدن الأمريكية تُعد البيئة الطبيعية والأكثر ملاءمة لهوية GTA، خاصة أن تطوير جزء جديد من السلسلة يستغرق سنوات طويلة وميزانيات هائلة. وقال في هذا السياق: الناس يحبون طرح أفكار جريئة، لكن عندما تكون هناك مليارات الدولارات على المحك، يصبح من الأسهل بكثير أن نكرر ما نعرف أنه سينجح. أضاف "فيرميج أيضًا بأن الولايات المتحدة تُعد في جوهرها مركزًا للثقافة الغربية ما يجعل مدنها مألوفة لدى اللاعبين حول العالم، حتى أولئك الذين لم يزوروها من قبل، موضحًا أن لدى الجمهور صورة ذهنية واضحة عن هذه المدن وهو عنصر مهم في نجاح التجربة. وأشار "فيرميج" إلى أن التوجه نحو مدن غير متوقعة مثل بوغوتا أو غيرها لا يبدو خيارًا منطقيًا في ظل تضخم تكاليف التطوير مع كل إصدار جديد، معتبرًا أن البحث عن التجديد من أجل التجديد قد يأتي بنتائج عكسية. واختتم حديثه بنبرة حاسمة قائلاً إن اختيار موقع غير مألوف قد لا يخدم السلسلة تجاريًا أو جماهيريًا مضيفًا بسخرية: GTA: Toronto؟ لن ينجح الأمر ببساطة.