أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قدّم تمويلًا قدره 100 ألف يورو لمساعدة المجتمعات التي تضررت من الفيضانات العنيفة التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة في شمال العراق مطلع ديسمبر الجاري. وقال الاتحاد -في بيان اليوم /الأربعاء/- إن التمويل سيُوجَّه عبر جمعية الهلال الأحمر العراقي لتقديم مساعدات طارئة تشمل مستلزمات أساسية للأسر، ومساعدات غذائية، ومواد شتوية، ومستلزمات نظافة صحية، ودعمًا نقديًا، إضافة إلى خدمات صحية ومائية أساسية. وأضاف أن هذه المساعدات ستصل مباشرة إلى أكثر من 16 ألف شخص تضررت منازلهم وسبل عيشهم وتعرّض وصولهم إلى الخدمات الأساسية لاضطرابات شديدة بسبب الفيضانات. ويأتي هذا التمويل ضمن مساهمة الاتحاد الأوروبي في «صندوق الطوارئ لمواجهة الكوارث» التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتسببت أمطار غزيرة بين 9 و12 ديسمبر في سيول جارفة بعدة محافظات شمالية، من بينها السليمانية وكركوك وأربيل ونينوى، ما ألحق أضرارًا بمئات المنازل والمرافق العامة، ودفع عائلات إلى الإجلاء وترك كثيرين دون مأوى أو غذاء أو خدمات أساسية كافية. وزادت الفيضانات من هشاشة أوضاع عائلات تعاني أصلًا من صعوبات اقتصادية وظروف شتوية قاسية. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه من خلال إدارة الحماية المدنية والعمليات الإنسانية التابعة له ومكاتبه الميدانية حول العالم، يقدّم سنويًا مساعدات إنسانية لملايين المتضررين من النزاعات والكوارث، على أساس الاحتياج الإنساني فقط. ويُعد الاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء فيه أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، كما أنه طرف في اتفاق تفويض إنساني بقيمة 16 مليون يورو مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم «صندوق الطوارئ لمواجهة الكوارث»، الذي يموّل بالأساس الاستجابات للكوارث “الصغيرة النطاق” التي لا يُطلق بشأنها نداء دولي واسع. وأُنشئ الصندوق عام 1979 بتمويل من مانحين دوليين، ويمكن لأي جمعية وطنية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر طلب دعم فوري منه عند حدوث كارثة، على أن تُعاد تعبئة أمواله لاحقًا من جانب المانحين، ومنهم الاتحاد الأوروبي.