كتب محمود العمرى الخميس، 25 ديسمبر 2025 05:00 م أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن استمرار تسيير قوافل المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة يعكس بوضوح ثبات الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ويؤكد أن القاهرة تتعامل مع الأزمة من منطلق مسؤولية تاريخية ودور إقليمي محوري لا يخضع للتقلبات أو الضغوط السياسية. وأوضح البرديسي أن إطلاق الهلال الأحمر المصري القافلة رقم 101 من مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» يحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الدولة المصرية لا تكتفي بإعلان المواقف أو إطلاق التصريحات، بل تتحرك على الأرض بشكل منظم ومستدام للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في واحدة من أصعب المراحل التي يمر بها القطاع. جهود إنسانية متواصلة لدعم أهالي قطاع غزة وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن تتابع وصول القوافل المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية يؤكد امتلاك مصر رؤية متكاملة لإدارة الأزمات الإنسانية، خاصة في ظل التدهور الكبير في الأوضاع المعيشية داخل غزة، ونقص الاحتياجات الأساسية، وتراجع المنظومة الصحية، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال والمرضى وكبار السن. وأضاف البرديسي أن المشهد الإنساني في غزة بات شديد الخطورة والتعقيد، في ظل استمرار الاعتداءات وتدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، وهو ما يجعل من المساعدات الإنسانية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل، مؤكدا أن التحرك المصري السريع يعكس إدراك القيادة السياسية لتداعيات الأزمة الإنسانية والأمنية على استقرار المنطقة بأكملها. وشدد على أن الدور المصري لا يقتصر على الجانب الإغاثي فقط، بل يمتد إلى تحركات سياسية ودبلوماسية نشطة تهدف إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ودعم الجهود المصرية باعتبارها ركيزة أساسية لأي حل جاد يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.