أصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية تحذيراً عاجلاً بعد رصد تذاكر إلكترونية مزورة لزيارة المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن الموقع المزور Visit-GEM.com تم إغلاقه فوراً بعد اكتشافه. وأكدت الوزارة أن هذا الموقع غير معتمد ويعد مزيفاً، وأن المنصة الرسمية الوحيدة لشراء تذاكر زيارة المتحف هي الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف. وقد ألغت مصر جميع منافذ البيع التقليدية عند دخول المتحف، وتم الاعتماد على نظام الحجز الإلكتروني فقط. إجراءات قانونية عاجلة لإغلاق الموقع المزور أوضحت الوزارة في بيان رسمي أن إدارة المتحف المصري الكبير اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الموقع المزور فور رصده، وأخطرت الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والجهات المختصة، ما أسفر عن إغلاق الموقع ومنع استغلال الزائرين. وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أهمية تحري الدقة عند التعامل مع المواقع الإلكترونية، والتأكد من كونها رسمية ومعتمدة قبل أي عملية دفع أو إدخال بيانات شخصية وحساسة، خاصة مع التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم. التأكيد على الموقع الرسمي للتذاكر من جانبه، شدد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، على عدم وجود أي مواقع أخرى مخولة أو معتمدة لبيع التذاكر أو تقديم خدمات الحجز، مشيراً إلى ضرورة التزام الزائرين بالموقع الرسمي فقط. تنظيم جديد لحجز التذاكر بعد فتح المتحف بعد ثلاثة أيام فقط من افتتاح المتحف المصري الكبير أمام الزائرين في نوفمبر الماضي، أعلنت الوزارة عن نظام جديد لتنظيم حجز التذاكر، وذلك في ضوء الإقبال القياسي على زيارة المتحف الذي تجاوز طاقته الاستيعابية. وبموجب النظام الجديد، أصبح الحجز مقتصراً على الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف فقط، مع اعتماد مواعيد زمنية محددة لتذاكر الدخول، لضمان تنظيم حركة الزائرين وتقديم تجربة زيارة أكثر أماناً وسلاسة. ترميم أمام جمهور المتحف المصري الكبير من جانب آخر، شهد المتحف المصري الكبير بالجيزة نقل أجزاء من مركب الملك خوفو الشمسي إلى موقعها الجديد، حيث يمكن للزوار متابعة عملية ترميمه مباشرة على مدى السنوات الأربع المقبلة، في واحدة من أبرز مشاريع الترميم الأثرية في القرن الحادي والعشرين. أول قطعة خشبية تعود للحياة في بهو متحف مراكب الملك خوفو، رفع فريق من المرممين المصريين بمساعدة رافعة آثار صغيرة أول لوح خشبي من أصل 1650 لوحاً يشكّل المركب، وقد بدا عليه أثر الزمن والتآكل. يتجمع حول المركب علماء آثار وعمال لتركيب الألواح المرمَّمة، في مشهد يتيح للزوار متابعة كل مراحل الترميم خطوة بخطوة. أقدمُ المراكبِ في التاريخ إلى جانب المركب الجاري ترميمه، يعرض المتحف مركباً شمسياً آخر من الحقبة نفسها، اكتُشف في حالة أثرية أفضل، وكان معروضاً سابقاً قرب أهرامات الجيزة قبل نقله إلى المتحف الكبير. ويصف عيسى زيدان، مدير عام مشروعات الترميم، المركبين بأنهما أقدم مراكب أثرية معروفة وأكبر أثر عضوي تم اكتشافه في تاريخ البشرية. تاريخ المركب واكتشافه يبلغ عمر المركب نحو 4650 سنة، ويعود لعهد الملك خوفو، باني الهرم الأكبر. اكتُشف عام 1954 داخل حفرة قرب الأهرامات، لكن استخراج أجزائه لم يبدأ فعلياً إلا عام 2011، نظراً لحالة الألواح الخشبية الحرجة والهشاشة الشديدة التي جعلت بعثات أثرية سابقة تتجنب المشروع.