شيماء السويدي: منصة فريدة لدعم المبدعين وفتح آفاق أمامهم سونجه راجا: نفخر بتدريب جيل جديد وصقل مهاراته اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي النسخة الأولى من برنامج «منحة الطهاة الإماراتيين» الذي تنظمه بالتعاون مع المركز الدولي لفنون الطهي بدبي (ICCA Dubai)، لتسليط الضوء على الكفاءات الإماراتية وأصحاب المواهب الطموحة في مجال فنون الطهي وثقافة الطعام، وتمكينهم من تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم في هذا المجال. ويأتي البرنامج الذي يستغرق نحو 3 أشهر في سياق جهود «دبي للثقافة» الهادفة إلى التعريف بالثقافة المحلية الأصيلة وما تتميز به من كرم الضيافة، وتعزيز حضور المطبخ الإماراتي على الخريطة العالمية.وشهدت النسخة الأولى من البرنامج الذي يتناول مجموعة من المحاور الرئيسية المتخصصة بفنون الطهي، منح 6 طهاة إماراتيين، وهم: نورة العوضي، وعلياء آل علي، وأصايل المرزوقي، وراشد النعيمي، وهدى الغفلي، وميثاء الغفلي، شهادة الدبلوم في فنون الطهي، وذلك بعد اجتيازهم سلسلة من ورش العمل التدريبية التي تتولى الإشراف عليها نخبة من خبراء المركز الدولي لفنون الطهي بدبي، تعرفوا خلالها الى تقنيات الطهي الأساسية والمتقدمة، وطرق صنع تشكيلة متنوعة من المقبلات والوجبات الرئيسية والمخبوزات والحلويات باستخدام أحدث المعدات، وأساليب إعداد قوائم طعام مبتكرة، كما اطلعوا على قواعد إتيكيت الضيافة وطرق تقديم الطعام المختلفة، كما ركزت الورش على رفع مستوى وعي المشاركين حول أهمية المحافظة على سلامة الأغذية والصحة العامة وتعريفهم بأنواع الأطعمة الصحية والأنظمة الغذائية، وكذلك حساب التكلفة وطرق التخطيط والتحضير، إلى جانب معرفة آليات إدارة وتشغيل عمليات المطابخ في المطاعم، وغيرها.وفي السياق نفسه، أعلنت الهيئة عن النسخة الثانية من البرنامج، التي انطلقت في نوفمبر الماضي، والتي مكّنت عشر طاهيات إماراتيات، وهن: عائشة الخوري، وعهود وليد الزرعوني، وحمدة عادل الخوري، وهند محمد الملا، وخولة عمر الغفلي، وميرة جاسم الزعابي، ونعيمة الملا، وسلوى سليم العلي، وعائشة خوري، وشذى الحوسني، من الحصول على شهادة الدبلوم في فنون الطهي. تشكيلة من الأطعمة أشارت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، إلى أن «منحة الطهاة الإماراتيين» تسهم في منح الطهاة الفرصة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم في تطوير تشكيلة متنوعة من الأطعمة التي تمزج بين النكهات العربية والإماراتية والعالمية، وتقديم أطباقهم الأصلية والمبتكرة أمام مختلف شرائح المجتمع.وقالت: «تسعى الهيئة عبر هذه المنحة إلى توفير منصة متفردة قادرة على دعم الطهاة المبدعين، وفتح الآفاق أمامهم وحثهم على إطلاق العنان لأفكارهم ومشاريعهم المبتكرة، وتمكينهم من التعرف الى أفكار جديدة تثري خبراتهم وتشجعهم على مواصلة مسيرتهم المهنية في مجال فنون الطهي وثقافة الطعام، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي»، وتابعت: «يُشكل الطعام جزءاً مهماً من ثقافتنا الأصيلة، فمن خلاله يعبر أصحاب المواهب المحلية عن ثراء المطبخ الإماراتي، ويساهمون في إبراز هويتنا المجتمعية وما تتميز به عاداتنا وتقاليدنا، وهو ما يتجسد في الأطباق التي تعكس أصالة وكرم المجتمع المحلي».وقال سونجه راجا، المدير والرئيس التنفيذي، المركز الدولي لفنون الطهي بدبي: «أن نكون مؤسسة انطلقت من الإمارات إلى العالم يعني تحمّل مسؤولية فريدة. وفي المركز، نفخر بتدريب جيل جديد من الطهاة الإماراتيين وصقل مهاراتهم، مع الحفاظ على ارتباطهم بهويتهم الثقافية وإرثهم في فنون الطهي».