خيّم الحزن على الوسط الفني الشعبي في مصر، بعد وفاة مطرب المهرجانات أحمد محمد كمال دقدق، مؤسس فرقة «الصواريخ»، وصاحب النجاح الكاسح لأغنية «إخواتي»، وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان المخ. نعي مؤثر للمطرب أحمد دقدق ورسائل وداع كان المطرب أورتيجا من أوائل من نعى الراحل، حيث كتب عبر خاصية «ستوري» على حسابه: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى ولله ما أخذ، توفى إلى رحمة الله تعالى أخويا وصديقي أحمد محمد كمال دقدق». كما عبّر عدد كبير من أصدقاء دقدق المقربين عن حزنهم الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستعيدين ذكرياتهم معه ومشيدين بأخلاقه وبساطته. أحمد دقدق..من الأفراح الشعبية إلى النجومية يُعد دقدق واحداً من أبرز نجوم غناء المهرجانات، وقد بدأ مشواره الفني من الأفراح الشعبية، قبل أن يؤسس فرقة «الصواريخ» التي سرعان ما فرضت نفسها على الساحة الفنية، وقدّمت أعمالاً صنعت لها قاعدة جماهيرية واسعة، ورسّخت اسم دقدق كوجه بارز في الموسيقى الشعبية. «إخواتي».. الأغنية التي صنعت التاريخ حققت فرقة الصواريخ نجاحاً لافتاً، حيث تجاوزت مشاهدات أعمالها حاجز 200 مليون مشاهدة، بينما بقيت أغنية «إخواتي» العلامة الأبرز في مسيرة دقدق، بعدما حققت رقماً قياسياً تخطّى 272 مليون مشاهدة على يوتيوب، لتصبح واحدة من أنجح وأشهر أغاني المهرجانات في مصر. فانكي يكشف كواليس الصداقة قبل الشهرة في تصريحات مؤثرة، كشف مطرب المهرجانات فانكي عن تفاصيل علاقته بدقدق قبل شهرة «إخواتي»، مؤكداً أن صداقتهما تعود إلى الطفولة، حيث كان لكل منهما سرير في شقة الآخر، ووصف علاقتهما بأنها «دم واحد» بعد واقعة تبرع بالدم في الصغر. أكثر من 40 مهنة قبل نجاح فرق الصواريخ أوضح فانكي أن الطريق إلى الشهرة لم يكن سهلاً، إذ عمل مع دقدق في أكثر من 40 مهنة مختلفة، من بينها النجارة والحدادة والعمل في مصانع البلاستيك والملابس، إضافة إلى بيع الملابس في الشوارع وأعمال البناء، قبل أن تنقلهم أغنية «إخواتي» إلى دائرة الضوء. فن المهرجانات.. قواعد مختلفة شدد فانكي على أن فن المهرجانات لا يمكن الحكم عليه بالمعايير التقليدية للصوت أو اللحن، معتبراً أن لهذا اللون الفني قواعده الخاصة التي تعبّر عن الشارع وتخاطب جمهوره مباشرة، وأن كثيراً من الانتقادات لا تراعي طبيعة هذا الفن وانتشاره الواسع. وبرحيل دقدق، تفقد الساحة الشعبية أحد أبرز عناصرها، إلا أن أعماله، وعلى رأسها «إخواتي»، ستظل شاهدة على مسيرة فنية صنعت اسماً لا يُنسى في تاريخ المهرجانات المصرية.