شهدت المناطق الواقعة شمال مدينة مكة المكرمة خلال الأيام الماضية تحوّلًا لافتًا في المشهد الطبيعي عقب هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، أسهمت في إحياء الأودية والسهول، واكتساء الجبال بالغطاء النباتي، في مشاهد أعادت للذاكرة جمال الطبيعة الموسمية التي تتميز بها المنطقة. وأدت الأمطار إلى جريان عدد من الأودية والشعاب، وظهور المسطحات الخضراء بين التضاريس الجبلية، مما شكّل لوحة طبيعية جذبت الأهالي والزوار، ودفع كثيرين إلى توثيق هذه اللحظات بعدساتهم ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي. قد يهمّك أيضاً تضاريس متنوعة وتتميز المناطق الشمالية لمكة المكرمة بتضاريس متنوعة تشمل الجبال الصخرية، والسهول، ومجاري الأودية، التي تستجيب سريعًا لهطول الأمطار. ومع تحسّن الظروف المناخية، تنمو النباتات البرية الموسمية، وتنتشر الأزهار، مما ينعكس إيجابًا على التوازن البيئي والحياة الفطرية في المنطقة. وتسهم هذه الأمطار في تغذية المياه الجوفية وتحسين جودة التربة ودعم الغطاء النباتي الطبيعي والحد من التصحر، كما تساعد في تلطيف الأجواء ورفع معدلات الرطوبة، وهو ما ينعكس على المناخ المحلي بشكل إيجابي. وشهدت المواقع الطبيعية شمال مكة إقبالًا ملحوظًا من المتنزهين وهواة الرحلات البرية، وسط دعوات من الجهات المختصة بضرورة الالتزام بإرشادات السلامة، وتجنب مجاري السيول، والحفاظ على نظافة المواقع الطبيعية وعدم الإضرار بالبيئة. فرصة لتعزيز السياحة الداخلية ويرى مهتمون بالسياحة البيئية أن هذه المشاهد تمثل فرصة لتعزيز السياحة الداخلية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمواقع الطبيعية، مؤكدين أهمية تنظيم الزيارات وتطوير البنية التحتية بما يحافظ على الطابع البيئي للمكان. وتبقى هذه التحولات الطبيعية مرتبطة بالمواسم المطرية، لتؤكد أن شمال مكة المكرمة لا يقتصر على قيمته الدينية والتاريخية فحسب، بل يحتضن أيضًا جمالًا طبيعيًا يتجدد، ويعكس تنوع البيئة السعودية وثراءها.