في تصريحات لافتة أثارت نقاشًا واسعًا داخل أوساط صناعة الألعاب، دعا شون ليدن، الرئيس التنفيذي السابق لـ Sony Interactive Entertainment America، كبرى شركات الكونسول إلى إعادة التفكير جذريًا في نموذجها الحالي إذا كانت ترغب فعلًا في توسيع قاعدة جمهور أجهزة الألعاب المنزلية عالميًا. وجاءت هذه التصريحات خلال http://youtu.be/cwH_otOCDmQ?si=PBJj8mdmgWYcVzKJ، حيث أكد أن سوق الكونسول بلغ سقفًا يصعب تجاوزه دون تغيير بنيوي حقيقي. وأوضح ليدن أن مبيعات أجهزة الألعاب في كل جيل تتوقف تاريخيًا عند حدود 250 مليون جهاز تقريبًا، رغم أن صناعة الألعاب تُصنَّف ضمن أكبر الصناعات الترفيهية في العالم، بإيرادات تُقدَّر بمئات المليارات من الدولارات. وأشار إلى أن الأرقام الضخمة المتداولة عن عدد اللاعبين تشمل مستخدمي ألعاب الهواتف والعناوين البسيطة، وليس فقط لاعبي الكونسول، ما يخفي حقيقة أن قاعدة مستخدمي الأجهزة المنزلية لا تنمو بالوتيرة المتوقعة. المزيد عن هذا الموضوعNintendo تحظر بهدوء قواعد Switch 2 من تصنيع شركات خارجية وفقاً للاعبين وأضاف أن الاستثناء الوحيد لهذا النمط كان في جيل Nintendo Wii، الذي اقتربت مبيعاته من 300 مليون جهاز بفضل استقطابه جمهورًا غير تقليدي عبر تجارب مثل Wii Fit، لكنه وصف ذلك النجاح بكونه حالة استثنائية لم تتكرر، معتبرًا أن السوق عاد بعدها إلى حالة من الثبات. وللبحث عن حل، استعاد ليدن مثالًا تاريخيًا من خارج عالم الألعاب، يتمثل في حرب صيغ أشرطة الفيديو بين Betamax وVHS في أواخر القرن الماضي. فرغم التفوق التقني لـ Betamax، خسرت الصراع بسبب احتكار Sony للصيغة، في حين نجحت VHS عبر فتح باب الترخيص أمام عدد كبير من المصنّعين، ما أدى إلى توحّد السوق حول معيار واحد. وأكد ليدن أن المستهلكين يميلون بطبيعتهم إلى الصيغ الموحدة التي تضمن التوافق وسهولة المشاركة، وهو ما افتقدته Betamax آنذاك. وأشار إلى أن Sony نفسها استفادت لاحقًا من هذا الدرس عند مشاركتها في تطوير صيغ CD وDVD وBlu-ray، حيث تم إنشاء اتحادات صناعية تسمح بترخيص التقنية لمختلف الشركات، مع ترك المنافسة تتركز على جودة الأجهزة والميزات الإضافية. ويرى ليدن أن صناعة الألعاب تحتاج إلى خطوة مشابهة، عبر إنشاء “صيغة ألعاب موحدة” أو منصة قياسية يمكن أن تعتمدها شركات متعددة، وربما تستند إلى بنية مفتوحة قريبة من PC أو نظام Linux. تطبيق هذه الفكرة يواجه عقبات كبيرة، أبرزها ضرورة اتفاق Sony وMicrosoft وNintendo على التخلي عن أنظمتها المغلقة، والسماح بتشغيل الألعاب على جميع الأجهزة، إضافة إلى فتح المجال أمام شركات أخرى لتصنيع أجهزة متوافقة. كما يناقش التقرير مسألة الألعاب الحصرية، حيث يعترف ليدن بأهميتها في بناء هوية المنصات، مؤكدًا أن شخصيات مثل Mario أو Nathan Drake تمثل جوهر العلامة التجارية لكل منصة. ورغم طرحه الجريء، أقر ليدن بأن الواقع الحالي لا يزال بعيدًا عن هذا السيناريو، في ظل استمرار Sony في التخطيط لـ PlayStation 6، والتزام Microsoft بجيل Xbox جديد، ومضي Nintendo في نهجها التقليدي مع Switch 2. ومع ذلك، تعكس تصريحاته قلقًا متزايدًا داخل الصناعة من بلوغ سوق الكونسول حدوده القصوى، وحاجة الشركات إلى ابتكار نموذج جديد إذا أرادت تجاوز هذا السقف في السنوات المقبلة.