المها الكواري: البرنامج تجربة إنسانية صادقة عبد الله بوجيري: مبادرة متميزة لتأهيل القادة حمود الطشة: فرصة عملية لتطوير المهارات حور المازمي: نموذج يجسّد روح التكامل والوحدة لم يكن «جسور خليجية»، البرنامج الخليجي لإعداد القيادات الشبابية، مجرد برنامج تدريبي فحسب، بل تجربة شارقية متكاملة، تمكنت خلاله «ناشئة الشارقة»، و«سجايا فتيات الشارقة»، التابعتان لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، من إعادة صياغة مفهوم جديد للقيادة، من خلال الدمج بين المهارات القيادية، والوعي بالذات، والعمل الخليجي المشترك.استمر البرنامج خمسة أيام احتضنتها الشارقة، التي جعلت من بناء الإنسان نهجاً، وجمعت نخبة من شباب دول الخليج ليعيشوا تجربة ثرية إبداعية تحت مظلة واحدة، لتبرهن أن الجسور لم تُشيّد بين الدول فقط، بل بين القلوب والأفكار والطموحات. لم يكن الختام نهاية، بل بداية لمسارات جديدة من الوعي والمسؤولية، إذ أدرك المشاركون أنه حين يلتقي شباب الخليج على أرض واحدة، ويتشاركون المعرفة والتجربة، يصبح المستقبل أكثر وضوحاً، وتصبح القيادة فعلاً يومياً، لا لقباً مؤجلاً. هكذا غادر المشاركون الشارقة، وهم يدركون أن الجسور الحقيقية لا تُبنى بالحجارة، بل بالإنسان. ويؤكد المشاركون في البرنامج أنه وفّر لهم مساحة حيّة التقت فيها أحلامهم، وتقاطعت تجاربهم في رحلة ملهمة تشكّلت فيها ملامح وعي جديد بالذات، وعززت قدراتهم على صناعة الأثر.رأت المها عبد الله الكواري، من وفد قطر، أن «جسور خليجية»، من أجمل البرامج التي شاركت فيها، لأنه لم يكن مجرد تدريب، بل تجربة إنسانية صادقة اتسمت بالعفوية. وتقول: البرنامج جمع شباب الخليج على قلب واحد، وأتاح لهم التقارب السريع وبناء علاقات قائمة على الثقة والمودة، كما أسهم في تعزيز مهاراتها في التواصل الفعال، والقيادة، والثقة بالنفس، خصوصاً في التحدث أمام الجمهور في تجربة تؤكد أنها لن تنساها طوال حياتها. قيادة واعية من زاوية القيادة وصناعة التأثير، وصف عبد الله بوجيري، من وفد البحرين، البرنامج بأنه من أفضل المبادرات الخليجية في تأهيل القادة الشباب، لما وفره من مساحة إبداعية لتبادل الخبرات، واكتشاف القدرات، وتنمية الوعي الذاتي. وأكد أن التجربة أسهمت في صقل مهاراته القيادية وتعزيز ثقته بنفسه، كما عبّر عن تقديره الكبير لمنظومة العمل الشبابي في إمارة الشارقة، التي تمثل نموذجاً متكاملاً في الاستثمار في الإنسان وبناء قيادات المستقبل. ألفة خليجية أكدت هلا سعيد الشهري، من وفد المملكة العربية السعودية، أن «جسور خليجية» تجربة فريدة من نوعها، جمعت ثقافات خليجية متقاربة بروح واحدة، وأسهمت في بناء صداقات خليجية صادقة ترتكز على الألفة. وذكرت أن تنوع الفعاليات والأنشطة التفاعلية، إلى جانب التنظيم السلس، جعلا المشاركين يشعرون كأنهم عائلة واحدة، كما شكّلت الزيارات الميدانية لمعالم مثل «سفاري الشارقة» ومزرعة القمح في مليحة، محطات ملهمة جسدت رؤية الإمارة في الابتكار والاستدامة. وعي قيادي أكد حمد محمد إبراهيم، من وفد الإمارات، أن البرنامج ترك أثراً عميقاً في مسيرته سيلازمه في رحلته المستقبلية، وأسهم في تغيير نظرته لمفهوم القيادة وعلاقتها بالوعي، خاصة في ظل رئاسته مجلس شورى شباب الشارقة. وأشار إلى أن «جسور خليجية» كان تجربة شاملة فاقت التوقعات، باعتباره من أبرز المحطات في مسيرته بمؤسسة ربع قرن، وستنعكس آثارها على أدائه القيادي. أثر حقيقي رأى حمود مبارك الطشة، من وفد الكويت، أن البرنامج كان فرصة عملية لتطوير مهارات التواصل، واتخاذ القرار، وتنظيم الوقت، إلى جانب بناء علاقات إيجابية مع شباب الخليج. ولفت إلى أن النقاشات والأنشطة الجماعية عززت لديه مفهوم العمل المشترك والانتماء، ومكنته من تمثيل بلده بصورة مشرفة، في تجربة مليئة بالحماس والتعلم. طموح علمي أشارت حور حمد المازمي، من وفد الإمارات، إلى أن البرنامج يُعد نموذجاً خليجياً ملهماً، جسّد روح التكامل والوحدة بين الشباب، مؤكدة أن المهارات القيادية التي اكتسبتها شكّلت إضافة نوعية لطموحها الأكاديمي، خاصة أن القيادة الواعية عنصر أساسي في إنجاح المشاريع العلمية المستقبلية.