الارشيف / عرب وعالم / الجزائر / النهار

ربيقة من غانا: "الجرائم الاستعمارية في لا ولن تسقط بالتّقادم"

أكد المجاهدين و ذوي الحقوق ربيقة، أن الجرائم الاستعمارية في “لا ولن تسقط بالتّقادم”، مشيرا إلى أنها ستظلّ ضمن ملفات الذاكرة التي تعكس مواقف الجزائر اتجاه قضايا الشعوب المقهورة في إفريقيا والعالم.

وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الموسوم بـ”بناء جبهة موحدة للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات إلى الإفريقيين”، المنعقد بالعاصمة الغانية أكرا، ذكر ربيقة أن الجزائر وعلى غرار كل البلدان الإفريقية قد تعرضت لاستعمار أخضعها بجنوح كبير إلى الهيمنة والاجرام وسفك الدماء متخذا هذا التصرف من أهم أسس التوسع وفرض السيادة والإخضاع على الشعب الجزائري فارتكب مجازر مروعة يندى لها جبين.

وقال الوزير في السياق ذاته، إن إرث الاستعمار على الجزائر كان ثقيلا، ومع مطلع الاستقلال عملت بلادنا على مواجهة هذه الوضعية والآثار الوخيمة للفترة الاستعمارية ضمن سياسة وطنية واعية عكفت على وضع نظام تكفل جندت له موارد وطنية هامة، للتكفل الاجتماعي والصحي والنفسي بضحايا الثورة التحريرية وتعويضهم عن مختلف الأضرار التي لحقت بهم.

هكذا تعالج الحزائر ملفات كل القضايا التاريخية

وأضاف أن الجزائر تواصل اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، العمل وفق آليات متبصرة تراعي جميع الجوانب لمعالجة كل القضايا التاريخية.

وأوضح بأن معالجة الجزائر لهذه الملفات يأتي ايضا ضمن مقاربات علمية وعملية جُند لأجلها كل الفاعلين في الحقل التاريخي والقانوني ويُنتهج في ذلك نهجاً متدرجاً متمسّكة بمسألة الاعتراف بالجرائم وترى أن تحقيق العدالة ينطلق من الإلزام بالإقرار بالخطأ، والاعتذار عنه، ليتم بذلك جبر الضرر.

كما أكد إن الجزائر قد أيّدت، ولا تزال، مسعى المطالبة بالعدالة والتعويضات الكاملة عن الجرائم الاستعمارية في إفريقيا، والدفع بكلّ قوة من أجل إنهاء سياسة الإنكار والإفلات من العقاب وتحميل الجناة المسؤولية الكاملة عن التخلّف الاقتصادي الخطير ونهب الثروات وآثار عن الاستعمار والاستعباد.

وأبرز أن الجزائر ساندت الجهد الجماعي الإفريقي الـمُنتهج في مسألة التعويضات للإفريقيين، كما أنها تدعمُ الوصول إلى توافق جامع الأراء على المستوى القاري بشأن التعويضات.

وفي الأخير، أكد الوزير أن استعداد الجزائر للمساهمة في اعتماد المعايير التي يمكن من خلالها جبر الضرر وتحصيل التعويضات اللازمة، وهذا من خلال تجربتها القيّمة في تحديد التكلفة الاقتصادية والإنسانية والمعنوية للجرائم المرتكبة، لاسيما التفجيرات والتجارب النووية خلال الحقبة الاستعمارية.

وللإشارة،شرع وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة في زيارة عمل إلى جمهورية غانا تدوم ثلاثة أيام. وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا