عرب وعالم / الجزائر / النهار

ياسين وليد يبرز بأندونيسيا جهود لتعزيز التكامل الاقتصادي في إفريقيا

 ترأس ياسين وليد، اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بتكليف من رئيس الجمهورية، الوفد الجزائري المشارك في فعاليات منتدى إندونيسيا-إفريقيا، الذي انعقد في بالي من 1 إلى 3 سبتمبر 2024.

ويعد هذا المنتدى الذي أشرف على افتتاحه الرئيس الإندونيسي، منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة والتعاون بين دول إفريقيا وإندونيسيا، حيث يهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين الطرفين، بمشاركة عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة.

في بداية كلمته، نقل ياسين وليد تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعن دعم الكامل لأهداف المنتدى الذي يسعى لخلق شراكات جديدة تعود بالنفع على شعوب إفريقيا وإندونيسيا.

وبناء على هذا المسعى، سلط الوزير الضوء على جهود الجزائر لتعزيز التكامل الاقتصادي في إفريقيا من خلال مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز الربط البيني بين دول القارة.

وتشمل هذه المشاريع الطريق العابر للصحراء، الذي يربط شمال إفريقيا بجنوبها عبر الجزائر، بالإضافة إلى شبكة الألياف البصرية التي تمتد عبر الصحراء الكبرى لتسريع التحول الرقمي في القارة.

كما أبرز في كلمته أهمية مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال بين الدول الإفريقية.

كما أشار وليد إلى أن إفريقيا بحاجة إلى التحول من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

لتحقيق ذلك، دعا إلى تبني سياسات تدعم الكفاءات وتشجع على الابتكار في مختلف القطاعات، حيث أن الجزائر ومن خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة تعمل جاهدة لتحقيق رؤية إفريقية متكاملة لدعم الطاقات الإبداعية وحملها على تطوير تنمية مشاريعها داخل القارة الإفريقية.

ومن جانب آخر، أكد وليد في كلمته على عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وإندونيسيا، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز حاجز المليار دولار لأول مرة في عام 2022.

وقد اتفقت الحكومتان على تعزيز هذه الشراكة من خلال إبرام اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

كما أشار إلى أن إندونيسيا لطالما اعترفت بأهمية إفريقيا كمنطقة استراتيجية، مستذكرًا مؤتمر باندونغ لعام 1955، الذي كان بمثابة نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين الدول الآسيوية والإفريقية.

ودعا وليد إلى ضرورة استلهام روح باندونغ وتعزيز التعاون بين إندونيسيا وإفريقيا لتحقيق عالم أكثر عدالة وتوازنًا، حيث أكد على ضرورة استمرار التضامن مع الشعوب التي ما زالت تناضل من أجل نيل حقها في تقرير المصير، وعلى رأسها الشعب الصحراوي.

كما ذكر ياسين وليد بالمواقف التاريخية لإندونيسيا من خلال مؤتمر باندونغ وإسهامها في استقلال الشعوب وترسيخ مبدأ الحق في تقرير المصير، إذ لن تكتمل هذه الرؤية إلا بتحقيق حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وكذا الشعب الفلسطيني الذي يسعى إلى الحرية في ظل حرب الإبادة التي تتعرض إليها غزة منذ ما يقرب عن سنة كاملة.

وقال في ياسين وليد في السياق ذاته:” لا يزال هناك شعب يسعى للحرية في إفريقيا: شعب الصحراء الغربية. معاناتهم تذكرنا بأن السعي للاستقلال وتقرير المصير لم يكتمل بعد. علاوة على ذلك، لا يمكننا تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يسعى إلى الحرية ووضع حد لأحد أفظع الإبادات الجماعية في التاريخ الحديث، المستمرة في غزة”.

وعلى هامش المؤتمر، تحادث الوزير مع وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، حول عدد من المواضيع الدولية الراهنة وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، زيادة إلى لقاء مع وزير والاقتصاد الإبداعي، ساندياغو أونو، لبحث سبل التعاون المختلفة مع بين الجزائر واندونيسيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا