في قضية حزينة وقائعها ومؤسفة في آن واحد، تقدّمت عجوز مسنّة في شاركت العقد الثامن من العمر. مثقلة الخطى مكسورة الخاطر، لأجل مقاضاة أحد أبنائها الذي بدى في سن متقدّمة من العمر. بعد اعتداء عنيف تعرضت له الوالدة العجوز، في مسكنها العائلي الكائن مقره بحي باب الوادي أعالي العاصمة. الذي يتقاسم المتهم زواياه معها، برفقة زوجته وأبنائه. وبدت الضحية مقهورة نفسيا ومنهكة جسديا. لكنها لم تتردد في قول الحقيقة للقاضي. لتكشف له حجم المأساة والمعاناة التي جعلها ابنها المتهم “ح.ع” روتين حياتها. بعدما بلغت من الكبر عتيّا. وصرحت الضحية أنها تعرضت للضرب بواسطة سلاح أبيض يتمثل في قارورة ماء مجمّدة. كانت تضعها على أرضية المطبخ، ومن شدة الألم سقطت أرضا مغمى عليها. كون الضربة استقرت في حاجبها الأيمن.لتضيف الضحية أن الطبيب المعاين للجروح، حرر لها شهادة طبية تثبت عجزا طبيا مدته 14 يوما.وقبل الخوض في تفاصيل القضية، لم يتمالك رئيس الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء الجزائر نفسه. فخاطب المتهم قائلا متحسّرا بشدة” هذه هي العين التي سهرت عليك…؟!.وعن يوم الوقائع كشفت الضحية العجوز “ح.غ” أن الحادثة التي تعرضت لها، شهدتها الجارة “سعدية”. لكنها رفضت ان تقف معها للشهادة، لأمور تجهلها. مصرحة أيضا أن المتهم كان يفتعل المشاكل في البيت غي كل مرة. ونفس التصرفات تبديها زوجته التي تسكن معها أيضا. مضيفة أن سبب الخلافات في كل مرة هو الطمع في الميراث، بعد وفاة زوجها.كما ذكرت العجوز أنها ليس بوسعها مسكن زوجها كونها تعيش فيه. وسمحت لابنها المتهم العيش معها فقط رأفة به كونه رب أسرة، ويعيد أطفال. في حين أن بقية أبنائها فيعيشون بعيدا عنها. ومن جهته المتهم ” ح.ع” بمجرد مواجهته بالوقائع وتصريحات والدته، رتح يحلف باغلظ الايمان، بأنه لم يعتد مطلقا على والدته. وأن الحقيقة وقعت مناوشات كلامية فقط في المسكن. بسبب قارورات الماء المجمدة، اخرجتها والدته من المجمّد. وهو ما أثار حفيظته.وأمام ما تم ذكره التمس النائب العام بالجلسة تشديد العقوبة في حق المتهم الموقوف “ح.ع” عن التعدي على الأصول. التي تم بمجوبها ادانته بـ5 سنوات حبسا نافذا مع الزامه. بأداء تعويض للضحية يتمثل في دينار رمزي جبرا بالاضرار اللاحقة بها.