مرصد مينا
أعلنت نقابة أطباء السودان مساء الأربعاء عن وفاة ما لا يقل عن 73 شخصا في بلدة الهلالية، الواقعة في ولاية الجزيرة بشرق السودان، نتيجة مرض غامض.
وتعاني البلدة من حصار مشدد تفرضه قوات “الدعم السريع”، التي تسيطر على المنطقة عقب اندلاع نزاع مع الجيش السوداني بعد انشقاق قائد كبير من صفوفها.
وتعتبر الهلالية واحدة من العديد من القرى التي تعرضت لهجمات انتقامية من قبل قوات “الدعم السريع” بعد انضمام القائد المنشق إلى الجيش السوداني.
وتسببت هذه الحرب في نزوح أكثر من 135 ألف شخص من المنطقة، كما أسفرت عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث ارتفعت أعداد القتلى وتزايدت معدلات الجوع.
وفيما يتزايد عدد الوفيات في مناطق أخرى من ولاية الجزيرة نتيجة القصف وإطلاق النار من قبل قوات “الدعم السريع”، يعاني سكان الهلالية من انتشار حالات إسهال حادة، ما أدى إلى ضغط هائل على المستشفى المحلي.
ورغم الصعوبات في تحديد سبب المرض بدقة بسبب انقطاع الإنترنت بفعل الحصار، أفاد سكان محليون بأن بعضهم فقد أفرادا من عائلاتهم بسبب المرض ذاته.
وتشير التقارير إلى أن الحصار على الهلالية بدأ في 29 أكتوبر الماضي بعد أن داهمت قوات “الدعم السريع” البلدة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وحصار العشرات داخل مساجد.
كما ذكر ناشطون أن قوات الدعم السريع تفرض رسوماً عالية على السكان الراغبين في مغادرة البلدة عبر نقاط التفتيش التابعة لها.
والهلالية، التي كانت مركزاً تجارياً مهماً ويقطنها حوالي 50 ألف نسمة، تعرضت أيضاً للنهب، في حين أظهرت صور الأقمار الصناعية زيادة سريعة في عدد المقابر في بلدة الهلالية والمناطق المحيطة، بالإضافة إلى تدمير الحقول الزراعية في قرية أزرق.
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه السودان من حرب مدمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.