مرصد مينا

تسبب حكم قضائي جديد في تعميق الخلاف بين “المجلس الرئاسي” ومجلس النواب في ليبيا بشأن تشكيل مفوضية جديدة للاستفتاء الوطني، حيث قضت محكمة استئناف بنغازي اليوم الأحد بوقف تنفيذ قرار المجلس الرئاسي بإنشاء “مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني” وتعيين مجلس إدارة لها.

وقد قبلت المحكمة الطعن المقدم من حكومة “الاستقرار” الموالية للبرلمان، التي اعتبرت أن المجلس الرئاسي تجاوز صلاحياته.

في سياق متصل، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن بدء عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات البلدية التي جرت يوم أمس السبت، مع وصول شحنات صناديق الاقتراع.

وأكدت المفوضية أنها ستصدر النتائج الأولية في الأيام القليلة المقبلة، نافية صحة أي نتائج متداولة. وأظهرت البيانات الأولية أن نسبة الإقبال على الانتخابات بلغت 74%.

بينما أشار عضو المفوضية عبد الحكيم الشعاب إلى أن نسبة المشاركة كانت 55% من إجمالي الناخبين المسجلين.

من جهته، أعرب خالد المشري، رئيس “مجلس الدولة”، عن أسفه لمستوى المشاركة في الانتخابات مقارنة بالاستحقاقات السابقة، ولكنه أبدى أمله أن تمهد هذه الانتخابات لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة في البلاد.

من جانب آخر، أشادت وزارة الداخلية بحكومة “الوحدة” بسلامة سير العملية الانتخابية، مؤكدة خلو مراكز الاقتراع من أي مشاكل.

كما عبرت الحكومتان المتنافستين على السلطة عن “فخرهما” بنجاح الانتخابات، حيث اعتبر عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة”، أن نجاح الانتخابات دليل على قدرة ليبيا على تجاوز المراحل الانتقالية الجديدة.

في حين هنأ رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الشعب الليبي على إقبالهم على الانتخابات، مؤكداً ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.

وقد لقيت الانتخابات إشادة من المجتمع الدولي، حيث اعتبرها كريستيان بوك، المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا، علامة فارقة في مسار الديمقراطية في ليبيا، كما هنأ نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي، الليبيين على إجراء الانتخابات، مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الانتخابية في البلاد.