مرصد مينا

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأثنين نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رد “حزب الله” على مسودة اتفاق المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل جاء إيجابياً، لكنه مشروط بصيغة “نعم ولكن”.

وأشار المصدر إلى أن هذه الموافقة المشروطة تعكس استمرار الحاجة إلى المفاوضات لحل القضايا العالقة قبل الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي التوترات القائمة.

وبحسب المصادر فإن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تلقى رد حزب الله على المقترح الأميركي، حيث تم تسليم الرد عبر السفارة الأميركية في بيروت، تمهيدًا لإرساله إلى واشنطن.

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، إلى بيروت، الثلاثاء، لإجراء محادثات مكثفة بشأن الأزمة المتصاعدة.

وكشفت المصادر المطلعة أن رد حزب الله يتضمن ملاحظات أساسية على مسودة المقترح التي تسلمها بري من السفيرة الأميركية، ليزا جونسون.

وأفادت المصادر أن المسودة تشمل 13 بنداً، مع تركيز خاص على دور الجيش اللبناني في جنوب الليطاني والتعاون مع قوة “اليونيفيل”، بالإضافة إلى رفض لبنان لأي تواجد إسرائيلي أو نشر قوات أطلسية على أراضيه.

في السياق ذاته، يستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان بمستوى غير مسبوق. فقد وسّعت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مناطق مثل مار مخايل وعين الرمانة، حيث تعرضت كنيسة “سيدة النجاة” لأضرار كبيرة.

كما استهدفت غارات أخرى شارع مار الياس، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين.

وإلى جانب الغارات الجوية، أفادت وسائل إعلام لبنانية بتوغل القوات الإسرائيلية إلى أعمق نقطة داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليات البرية، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي حزب الله.

وفي تطور دبلوماسي، من المقرر أن يشهد لبنان سلسلة لقاءات هذا الأسبوع بين مسؤولين لبنانيين وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لبحث مسارات وقف إطلاق النار والتحركات الدولية المرتبطة بالأزمة.

كما ستشارك وزارة الخارجية اللبنانية في منتدى روما المتوسطي، الذي يناقش قضايا لبنان وفلسطين، مع تقديم مقترحات لفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف استخدام القوة المفرطة.

يأتي هذا فيما تواصل الغارات الإسرائيلية استهداف المناطق الجنوبية في لبنان، فيما يتوقع أن تكون زيارة هوكستين حاسمة في تحديد مسار الهدنة المطروحة ومستقبل التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل.