مرصد مينا
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي اليوم الأثنين، مما أسقط مشروع قرار كان يهدف إلى وقف إطلاق النار في السودان.
المشروع، الذي تم تقديمه من قبل سيراليون والمملكة المتحدة، كان يطالب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين.
كما دعا القرار إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
أيضا أدان المشروع الهجمات المستمرة من قوات الدعم السريع في دارفور وولايات أخرى، وطالب بوقف فوري للهجمات على المدنيين. ودعا إلى وقف الأعمال العدائية ودخول الأطراف المتحاربة في حوار لوقف تصعيد النزاع.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن، لكن روسيا استخدمت الفيتو لإيقافه، مما أدى إلى فشل المجلس في تبني القرار.
وفي أثناء التصويت، طلب المندوب الفرنسي إجراء مشاورات مغلقة لضمان توافق الأعضاء، لكن بعد عودتهم للتصويت، استخدمت روسيا الفيتو، مما أثار ردود فعل غاضبة من بريطانيا.
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، انتقد روسيا، واصفاً استخدام الفيتو بعرقلة الجهود الدولية لحماية المدنيين السودانيين.
من جانبه، رد نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي على الانتقادات، مشيراً إلى أن موسكو تتفق مع جميع أعضاء المجلس حول ضرورة حل النزاع، لكن دون فرض حلول أو تصورات من “الاستعمار البريطاني الجديد” على السودان.
واعتبر أن حكومة السودان هي الوحيدة التي يجب أن تتخذ قرارات بشأن حماية المدنيين والسيطرة على الحدود.
ومنذ اندلاع العنف في السودان بسبب الصراع السلطة في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر القتال عن مقتل الآلاف وأدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقد اتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام أساليب التجويع ضد ملايين الأشخاص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.