كثفت إسرائيل قصفها في جنوب بيروت يوم الأحد، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قتالا عنيفا دار في منطقة الحدود، وقال جيش الاحتلال إن نحو 250 قذيفة أطلقت من لبنان.
وجاء تبادل إطلاق النار الكثيف على الرغم من دعوة الدبلوماسي الأعلى بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أثناء زيارته للبنان يوم الأحد.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 250 قذيفة على إسرائيل خلال النهار، وهو أحد أعلى الأرقام اليومية خلال الحرب.
وفي 24 سبتمبر الماضي، تم أطلق حزب الله 350 صاروخاً من لبنان على إسرائيل، بحسب جيش الاحتلال.
كان ذلك في اليوم التالي لتصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية ضد حزب الله، مما ساعد في تحويل ما يقرب من عام من الاشتباكات المحدودة، إلى حرب شاملة.
اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعض الصواريخ التي أطلقت الأحد، لكن بعضها الآخر تسبب في أضرار بمنازل في وسط إسرائيل.
وفي لبنان، وبعد يوم من موجة الغارات الإسرائيلية التي قالت وزارة الصحة إنها أسفرت عن استشهاد 84 شخصا، قصفت إسرائيل مجددا الضاحية الجنوبية للعاصمة، معقل حزب الله.
وضربت ضربات قاتلة أيضًا قلب بيروت خلال الأسبوع الماضي، وأعلنت لبنان يوم الأحد تعليق الدروس الحضورية في منطقة العاصمة يوم الإثنين لأسباب أمنية.
وأسفر الصراع عن استشهاد ما لا يقل عن 3754 شخصا في لبنان منذ أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة، معظمهم منذ سبتمبر الماضي، وعلى الجانب الإسرائيلي، قالت سلطات الاحتلال إن 82 جنديا على الأقل و47 مدنيا قتلوا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين في لبنان إن التوصل إلى اتفاق هدنة في متناول أيدينا، ثم توجه إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
وفي العاصمة اللبنانية، أجرى بوريل محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قاد جهود الوساطة نيابة عن حليفه حزب الله.
وقال بوريل، إننا نرى طريقا واحدا ممكنا للمضي قدما: وقف إطلاق النار الفوري والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، محذرًا من أن لبنان على حافة الانهيار.
وبموجب القرار 1701، الذي أنهى آخر حرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، فإن القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن تكون القوات المسلحة الوحيدة المتواجدة في منطقة الحدود الجنوبية.
ودعا القرار أيضا إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، وكرر دعوات سابقة إلى نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان.
ضرب جنوب بيروت
قال حزب الله، إنه شن هجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على قاعدة أشدود البحرية في جنوب إسرائيل، أحد أعمق أهدافها حتى الآن، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في منطقة وسط تل أبيب.
ولم يعلق جيش الاحتلال على هذه الادعاءات المحددة، لكنه قال في وقت سابق إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية دوت في عدة مناطق، بما في ذلك في ضواحي تل أبيب.
وأظهرت صور من مدينة بيتح تكفا قرب تل أبيب عدة سيارات متضررة ومحترقة ومنزلا مليئا بالشظايا، وفي ريناتيا المجاورة تضررت عدة منازل.
وجاءت موجة القذائف في أعقاب أربع غارات إسرائيلية على وسط بيروت في الأسبوع الماضي، بما في ذلك غارة أدت إلى استشهاد المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية أيضًا الضواحي الجنوبية للمدينة بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين، لكنها توقفت لفترة وجيزة أثناء زيارة المبعوث الأمريكي هوكستين.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الأحد، بوقوع موجتين من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقتها تحذيرات عسكرية إسرائيلية.
وقال بيان عسكري إسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد، إن القوات الجوية ضربت 12 مركز قيادة لحزب الله في جنوب بيروت، بما في ذلك وحدات الاستخبارات والصواريخ وتهريب الأسلحة.
واندلعت معارك برية في عدة مناطق من الشريط الحدودي الأحد، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية وحزب الله، الذي قال إن مقاتليه دمروا ست دبابات إسرائيلية وأطلقوا صواريخ على القوات.
وفي غزة، قالت وكالة الدفاع المدني إن غارة بطائرة بدون طيار أسفرت عن إصابة مدير مستشفى بجروح خطيرة في هجوم على منشأة للرعاية الصحية، في حين أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى استشهاد 11 شخصا في جميع أنحاء القطاع.
ويرأس حسام أبو صفية مستشفى كمال عدوان، أحد منشأتين تعملان جزئيا في شمال غزة، حيث وصفت الأمم المتحدة الظروف الإنسانية هناك بأنها كارثية.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب، قتلت حملة إسرائيل في غزة ما لا يقل عن 44211 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1206 شخصا، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية، كما احتجز المسلحون 251 رهينة، بقي 97 منهم في غزة، بما في ذلك 34 يقول جيش الاحتلال إنهم ماتوا، وتم إطلاق سراح العشرات خلال هدنة استمرت أسبوعًا بدأت في 24 نوفمبر 2023.
ويخرج الإسرائيليون إلى الشوارع أسبوعيا للضغط على حكومتهم لبذل المزيد من الجهود لضمان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وتزايدت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب إدارتها للحرب، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بالإضافة إلى رئيس أركان حركة حماس محمد ضيف الذي تقول إسرائيل إنه مات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.