فرحة عارمة لملايين المقيمين في السعودية عقب الاعلان رسميا من قبل السلطات السعودية بإلغاء بلاغ الهروب، والذي دخل حيز التنفيذ منذ يومين، وتحديدا في الأول من شهر ديسمبر الجاري، وهو ما اعتبره جميع المقيمين إنصاف من قبل السلطات السعودية، ضد تعسفات بعض الكفلاء الذين يقومون بتقديم بلاغات هروب كيدية دون علم المكفول، الذي يكون في بعض الأحيان على رأس العمل.

بلاع الهروب يسبب كارثة للمقيمين، لأنه يجعلهم عاجزين تماما عن اتخاذ أي إجراء قانوني مثل تجديد الإقامة أو الحصول على تاِشيرة الخروج والعودة، فبلاغ الهروب يجعله مخالفا لنظام المملكة وينبغي القبض عليه وترحيله من الأراضي السعودية، أويتم اتخاذ اجراءات من قبل وزارة الموارد البشرية للتأكد من صحة البلاغ قبل اتخاذ الاجراء القانوني الملازم.

كل شخص عليه بلاغ هروب لا يستطيع أن يفعل أي شيء قانوني قبل الغاء هذا البلاغ، وهو ما فعلته وزارة الموارد البشرية وأثارت الفرح والسرور في قلب كل مقيم داخل المملكة وسمحت لهم بنقل كفالاتهم إلى طرف اخر دون العودة إلى الكفيل السابق، الذي قام بتقديم البلاغ الكيدي.

فقد تم الاعلان رسميا من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية ( وزارة العمل ) انه تمّ منح مهلةٍ إضافية لـمدة (60) يوماً تبدأ من تاريخ 1 ديسمبر 2024 للعاملين الوافدين ممن عليهم بلاغات تغيب عن العمل – ولم يتمكّنوا من نقل خدماتهم بعد.

وصدقوني إنني اشعر بالخوف على العمالة اليمنية وخاصة من يشملهم قرار إلغاء بلاع الهروب، فالوزارة وبعد إصدار قرارها، سارعت لحث كافة المقيمين ممن عليهم بلاع الهروب الاستفادة من هذا القرار الذي سيستمر لمدة شهرين، وسبب خوفي على اليمنيين يعود إلى ميزة تتسم بها العمالة اليمنية عن غيرها من بقية العمالة، والمتمثلة بالزنبلة والاهمال والمماطلة والتسويف

فغالبية المقيمين اليمنيين يعتقدون ان الفترة طويلة، وهي فعلا كذلك وتكفي لتصحيح وضعه من خلال البحث عن طرف مناسب لنقل كفالته، لكن التسويف ( بكرة بعده) سيجعل هذه الفترة تمر كأنها غمضة عين، وحينها لن ينفع الندم ولا تلوم إلا نفسك وإهمالك وكسلك وتواكلك.

وليتذكر جميع المقيمين اليمنيين إن تصحيح الوضع لن يستغرق سوى أيام قليلة، وفترة الشهرين كفاية وزيادة أيضا، حيث أعلنت وزارة الموارد البشرية إن المهلة تبدأ في 1 ديسمبر 2024 وحتى 29 يناير 2025 ويمكن إجراء كافة الخطوات عبر منصة "قوى" اتمنى التوفيق للجميع وإياكم ثم إياكم والاهمال والتسويف فلن تنفع دموع الندم إذا انتم أهملتم وستكون انت الخاسر من هذا الإهمال، وفيما ستسارع بقية العمالة للاستفادة من هذا القرار وإنجاز معاملتهم بأسرع وقت فإن المغتربين اليمنيين سيسيرون كالسلحفاة وربما يضيعون هذه الفرصة الذهبية التي ربما لن تتكرر.