على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن الاستهدافات الإسرائيلية مستمرة فى جنوب لبنان، حيث استهدفت بغارة عنيفة بلدة الخيام، كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس الأربعاء غارة بمسيرة على حى العوينى فى مدينة بنت جبيل أدت إلى سقوط 3 شهداء مدنيين.
كما أن الاحتلال نفذ غارة بمسيرة مستهدفة سيارة "فان" بصاروخ موجه على طريق بلدتى بيت ليف وصربين فى منطقة وادى العيون فى قضاء بنت حبيل، وأدت إلى استشهاد شخص.
دفعنا هذا لمحاولة الوقوف على عمل الجهات العاملة فى مجال الإنقاذ والإسعاف فى لبنان وفى مقدمتها "الصليب الأحمر" اللبنانى الذى يقوم بدور كبيرلإنقاذ الضحايا منذ بداية العدوان على لبنان، والتعرف عن قرب على ما تقوم به الآن مع استمرار غارات إسرائيل على بلدات وقرى فى الجنوب اللبنانى.
يقول ألكسي نعمة ، مدير الإسعاف والطوارئ فى "الصليب الأحمر" اللبنانى، لـ"اليوم السابع"، إن عناصر الإسعاف والطوارئ التابعة للصليب الأحمر لا تزال تضطلع بمهامها فى الميدان فى الجنوب اللبنانى؛ رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن هناك 72 قرية يوجد صعوبة من قبل قوات الجيش الإسرائيلى فى الدخول إليها.
وعن الصعوبات التى واجهتها عناصر الصليب الأحمر، أثناء احتدام الحرب ، يقول كنا نواجه صعوبات فى الوصول لعدة مناطق بسبب وعورة الطرق وتكدس الردميات ، ومن أصعب التحديات أيضا وجود المسعفين بمناطق هُجر أهلها فبقيت من دون الاحتياجات الأساسية اللازمة لهؤلاء المسعفين من أكل وبنزين وغيرها؛ فضلا عن انقطاع الكهرباء والغاز عن الجنوب.
وعن طريقة التعاطى فى انقاذ الضحايا، أوضح ألكسي ، أنه كان لابد من التنسيق مع قوات اليونيفيل ، وارسال علم وخبر الى جيش إسرائيل للمرور ، ولكن فى أحيان كثيرة ، كانت سيارات الإسعاف تضطر للتوجه فورا لمناطق الغارا تدون انتظار العلم والخبر ، خاصة فى حالات الغارات العنيفة ، كنا نتلقى عبر اليونفيل من خطورة الدخول إلى بعض المناطق ، ولدينا 21 فريق عمل قوام كل منهم من 10 إلى 15 عنصرا ، بإجمالى 5200 مسعف متطوع ويمثل الإناث 40 % منهم ،و كانوا جميعا فى ميدان العمل طوال الحرب ، كانت المهام الأساسية إسعاف الجرحى، ونقلهم إلى المستشفيات والبحث عن العالقين، وإجلاء السكان بالمناطق المستهدفة ، نقل وحدات دم ومعدات طبية للمستشفيات ، ونقل الوجبات الغذائية للمحاصرين فى بلدات مثل رميش والخيام كفركلا ، ولا زلنا نقوم بتوزيع الحصص الغذائية على النازجين جنويا ، نقل جثامين الشهداء إلى الثلاجات بالمستشفيات، إضافة إلى توفير عيادات صحية متنقلة فى الأماكن التى لا تزال بدون خدمات، وتعانى انقطاع الكهرباء والمياه وسبل الحياة بشكل عام مثل بعض بلدات الجنوب، والبقاع ، والضاحية.
وعن الخسائر التى طالت "الصليب الأحمر" ، أوضح أن هناك 18 مصاباً، غالبيتهم كان فى مناطق صور وتبنين والمحيط، ولدينا 47 مركزا فى عموم لبنان تضرر منها 4 تضررا كلياً ولدينا 320 سيارة إسعاف منها 10 تضررت جراء الحرب و50 أصيبت بأعطال ، ونوجه خطابات إلى المقر الرئيسى للصليب الأحمر فى جنيف عبر الامين العام السيد جورج الكتاني حول تعرضنا لمثل هذه الأضرار.
وعن الاتهامات التى يطلقها جيش العدوان باستغلال سيارات الإسعاف لنقل مسلحين، ما يأخذه ذريعة لاستهداف تلك السيارات، قال ألكسي لم توجه للصليب الأحمر اتهامات مباشرة، فقد كانت هناك جمعيات صحية خاصة تساهم فى نقل المصابين أيضا مثل كشافة الرسالة والهيئة الصحية التابعة للأحزاب وغيره.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.