مرصد مينا
بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لا يزال العديد من اللاجئين السوريين في مصر يترددون في اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية تدو غامضة إلى غاية الآن في ظل تحول السلطة إلى المعارضة.
ورغم أن البعض يشير إلى أن الفرصة أصبحت سانحة للعودة بدون ملاحقات أمنية، فإن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة تَعتبر أنه من المبكر الحديث عن العودة في الوقت الحالي.
وبحسب المفوضية، يعيش في مصر نحو 148 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها، إلا أن الأعداد الفعلية قد تصل إلى 1.5 مليون، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
ووفقاً لمسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 % من تعداد اللاجئين في مصر (بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية). ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.
وتؤكد المفوضية أنه لا توجد إجراءات جديدة لمراجعة ملفات اللاجئين أو تسهيل عودتهم في الوقت الراهن.
ورغم ذلك، تشدد على أهمية التحلي بالصبر حتى تتحسن الأوضاع وتصبح العودة آمنة ومستدامة. كما تشير إلى استمرار الحاجة الإنسانية في سوريا جراء الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
وتختلف توجهات اللاجئين السوريين في مصر تجاه العودة، حيث يرى البعض من أصحاب الأعمال والاستثمارات أن العودة ليست ضمن أولوياتهم، بينما يرغب آخرون من الفئة الشابة والمطلوبين أمنياً للنظام المخلوع في العودة سريعاً.
كما أن العائلات التي فقدت ممتلكاتها في سوريا أو التي ارتبطت بحياة مستقرة في مصر ما زالت تتردد في العودة.
وتقدم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساعدات مالية ودعماً لوجستياً لللاجئين الراغبين في العودة الطوعية، مثل تغطية نفقات السفر وضمان أن الأوضاع في سوريا آمنة.
من جهتها، أكدت السلطات المصرية أنها تدعم العودة الآمنة للاجئين السوريين، مشرة إلى أنه ستواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين في هذا الإطار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.