كشف أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عدد الشهداء من العاملين في الجمعيات الخيرية بغزة منذ بداية العدوان، موضحا أنه بحسب منظمة الأمم المتحدة هناك أكثر من 350 من العاملين في الإغاثة الفلسطينية استشهدوا معظمهم من وكالة الأونروا، وشبكة المنظمات وثقت أكثر من 250 شهيدا من موظفي ومتطوعي الجمعيات.
وأضاف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عدد المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية في غزة قلت بسبب الدمار الذي لحق بالمنظمات الأهلية الفلسطينية، وقبل الحرب كان هناك قرابة الألف منظمة أهلية فلسطينية والعدد قل بشكل كبير، متابعا: "هناك زيادة في عدد المنظمات الدولية بالقطاع".
وبشأن طبيعة عمل الجمعيات الخيرية في غزة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، قال "الشوا"، إن الجمعيات الخيرية والمنظمات العمل الأهلى في غزة منذ بداية العدوان كانت هي المستجيب الأول للاحتياجات الناجمة من هذا العدوان، وقدمت دورا مهما ووفرت كل الإمكانيات.
وأشار إلى أنه مع تجديد الحصار الإسرائيلي وتصاعد العدوان على كافة المستويات، تمركزت جهود المؤسسات الخيرية على توزيع المواد الغذائية وتوفيرها لمستحقيها، وإنشاء العشرات من المطابخ المجتمعية لإعداد وتوفير الوجبات وتوزيع الدقيق، والمشاركة في إنشاء مخابز مجتمعية.
وأوضح أن هناك مبادرات مختلفة عملت عليها هذه المؤسسات من بينها إنشاء 120 نقطة طبية تعمل بها الطواقم الطبية لتقديم الخدمات في مراكز الإيواء المختلفة، بجانب برامج تأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي وغيرها من البرامج، بجانب برامج تعليمية من خلال عشرات ومئات المساحات التعليمية والفصول الدراسية التي تم إنشائها.
ولفت مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن هناك برامج للدعم النفسي ودعم النساء والدعم القانوني وغيرها من البرامج الأساسية الضرورية كتوفير المياه ونقلها من مكان لآخر وهذا حسب الإمكانيات، مؤكدا أن هناك احتياجات كثيرة ولكن الإمكانيات قليلة للغاية وهناك تعاون مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة وتدشين برامج لتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والبحث عن المفقودين ومساندة الجهود التي تبذل من إدارات مراكز النزوح للتخفيف من وطأة الحال والكثير من الجهود تبذل من أجل التخفيف من واقع الحال.
وأوضح، أن المجاعة بدأت تأخذ منحنى خطير في ظل نقص الإمدادات الغذائية وتوقف عدد كبير من المطابخ المجتمعية عن العمل والتوقف التام للمخابز وهذا أمر خطير للغاية نظرا لنفاذ الطحين والدقيق وعدم القدرة على توريده إلا بأعداد قليلة للغاية.
وحول أزمة السطو على المساعدات من خلال عصابات المجرمة في غزة، قال "الشوا"، إن الاحتلال عمل على الاستهداف الممنهج للشرطة المدنية التي كانت تقوم بمرافقة المساعدات وتوزيعها، وتم استهداف منظومة سيادة القانون من أجل نشر الفوضى والضغط باتجاه مرور هذه المساعدات من خلال ممرات محددة يسيطر عليها هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق والسيطرة على هذه المساعدات تحت حماية الاحتلال.
وأشار إلى أن هناك طرق أكثر أمنا كطريق محور صلاح الدين أو الطريق الحدودي أو معبر تسوفيم أو إدخال المساعدات من شمال غزة للجنوب وهناك الكثير من الطرق البديلة ولكن الاحتلال يسعى إلى تعميق هذه الأزمة الإنسانية ويعمل بقاعدة ذر الرماد بالعيون بأنه يدخل المساعدات وأن المشكلة ليست عنده، متابعا: "في الحقيقة المشكلة تكمن في أن الاحتلال هو ذاته من يسيطر على طرق المساعدات".
وأوضح "الشوا"، أن هؤلاء قطاع الطرق مجرمين تم إطلاق سراحهم من السجون خلال بداية العدوان الإسرائيلي، وحل المشكلة يكون من خلال فرض سيادة القانون وتمكين الشرطة المدنية من القيام بعملها وحماية هذه المساعدات ويجب أن يكون هناك ممرات يتم اتباعها خاصة تلك الممرات المحمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.