مرصد مينا
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن تنظيم امتحانات الشهادة الثانوية في 28 ديسمبر الجاري لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 343 ألف طالب وطالبة في الامتحانات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، مما يمثل حوالي 67% من إجمالي عدد الطلاب.
من جهة أخرى، رفضت “قوات الدعم السريع”، التي تسيطر على العديد من المناطق في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، تنظيم الامتحانات، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى تقسيم البلاد وحرمان الطلاب في مناطق النزاع من فرصة التعليم.
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحفي ببورتسودان، اليوم السبت، عن اكتمال جميع الترتيبات اللازمة لإجراء الامتحانات، بما في ذلك تعديل توقيت الجلسات لتبدأ في الساعة 2:30 ظهراً بدلاً من الساعة 8:00 صباحاً، وذلك لتلبية احتياجات الطلاب في مصر، الذين يبلغ عددهم أكثر من 27 ألف طالب.
كما أكد أن الوزارة قد أعدت مراكز للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر لاستقبال الطلاب في حال حدوث أي طارئ.
ورغم أن الحكومة السودانية تؤكد قدرتها على تلبية احتياجات 67% من الطلاب المسجلين للامتحانات، إلا أن هناك انتقادات من نقابات المعلمين التي تشير إلى أن أكثر من 60% من الطلاب في مناطق مثل دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم سيحرمون من الامتحانات بسبب استمرار النزاع وانعدام الأمن.
كما توقعت منظمة “اليونيسيف” أن استمرار الحرب قد حال دون تمكن 12 مليون طالب سوداني من مواصلة تعليمهم.
هذا ويعاني أكثر من 13 ألف طالب وطالبة في تشاد من رفض الحكومة التشادية تنظيم الامتحانات على أراضيها، حيث يدرس هؤلاء الطلاب المنهج التشادي في مخيمات اللاجئين.
يأتي هذا في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.
وقد اتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام أساليب التجويع ضد ملايين الأشخاص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.