مرصد مينا
أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي المؤيد للأكراد، اليوم الجمعة، أن السلطات التركية قررت السماح لأعضاء الحزب في البرلمان بإجراء محادثات مباشرة مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، في سجنه في جزيرة إمرالي. تأتي هذه الزيارة بعد انقطاع دام ما يقارب العشر سنوات.
وكان الحزب قد طلب الزيارة في الشهر الماضي، عقب إعلان حليف مقرب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اقتراح يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ 40 عاماً بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني المحظور.
ويقبع أوجلان في سجن إمرالي (جزيرة تركية صغيرة في جنوب بحر مرمرة) منذ 25 عاماً، حيث يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بعد اعتقاله في نيروبي بكينيا وتم إحضاره إلى تركيا.
وعلى الرغم من تزايد عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتغير المعادلات السياسية، لا تزال فرص نجاح أي مسعى لإنهاء الصراع غامضة، خاصة مع غياب الأدلة التي قد توضح ما يتطلبه هذا المسار.
وأثار الاقتراح الأخير الذي قدمه الحليف المقرب لأردوغان آمالاً وتساؤلات حول توجهات أردوغان في هذا الملف. وقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في العنف، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني عن مسؤوليته عن هجوم مسلح في أنقرة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
ورغم ذلك، فإن السلام في هذه المنطقة قد يساهم في تقليص العبء على القوات الأمنية التركية وتعزيز الاقتصاد في جنوب شرق البلاد، الذي يضم أغلبية كردية، كما يمكن أن يساعد في تخفيف التوترات الاجتماعية.
كذلك، يأمل العديد من الأكراد أن تسهم عملية السلام في تعزيز حقوقهم الثقافية، وتوفير الدعم للغتهم الكردية، ما قد يلقى تأييداً من الدول الغربية.
في الوقت ذاته، يبقى المسؤولون الأتراك صامتين حيال أي خطط واضحة لإنهاء الصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار التوترات في الشرق الأوسط، وكذلك وجود مسلحين متطرفين في شمال العراق وسوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.