أكد مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان، أن الموقف الإنساني الراهن في قطاع غزة يتدهور بشكل كارثي، مشيرا إلى أن ما حققه الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي لا يعكس أي تحسن، بل أدى إلى تفاقم الأوضاع، خاصة أمام المجتمع الدولي.

وقال هيلترمان - خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية - إن هناك حاجة ماسة لفتح مسارات آمنة لدخول الطواقم الإنسانية إلى قطاع غزة، والتدخل الفوري لتهدئة الأوضاع، خاصة في شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، لا سيما أن هناك حاجة إلى تدخل فوري من جانب الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المعنية التي ذكرت أنها لا تحصل على التصريحات الرسمية لدخول الأراضي الفلسطينية من السلطات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن حالة حقوق الإنسان في غزة شهدت تدهورا كبيرا بسبب القيود الإسرائيلية؛ مما أدى إلى انخفاض أنشطة المنظمات الدولية.

وأوضح أنه بدون وجود مؤسسات دولية فاعلة لحماية المدنيين في غزة لن نستطيع حماية الفلسطينيين وسوف نشاهد مذابح في كثير من المناطق التي تتسم بالسلاح وهذا ليس فقط في فلسطين مما يعد مثال سيء للغاية.

وأضاف أن إسرائيل تتجاهل دعوات تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد من قبل المنظمات الدولية؛ مما يقوض فكرة وقف إطلاق النار، مؤكدا الحاجة الماسة إلى فتح المسارات الخاصة بالدعم الإنساني وتقديم المعونات الإغاثية للفلسطينيين، حيث الأوضاع في تدهور مستمر وهناك مستويات غير مسبوقة من المجاعة في قطاع غزة.

وتابع إن إسرائيل تتمتع بالحصانة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تعطي استثناءات لها؛ وهذا يعد أمر مؤسف للغاية؛ مما يجعلها غير قابلة للمحاسبة بسبب انتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي.

وأضاف أن بعض الدول أعلنت دعمها في إنشاء دولة فلسطينية وهذه خطوة إيجابية، متمنيا أن تحظى فلسطين بدعم الكثير من الدول الأخرى حول العالم وتحصل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.