رغم استمرار اختطاف موظفيها.. الأمم المتحدة ترفض وقف أنشطتها الإغاثية في مناطق الحوثي
أكدت الأمم المتحدة رفضها لدعوات إيقاف أنشطتها الإنسانية والإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، على الرغم من استمرار اختطاف موظفيها من قبل الجماعة.
جاء ذلك على لسان المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، خلال فعالية نظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" في لندن.
وأوضح هارنيس بأن العمل الإنساني في مناطق الأزمات يعتمد على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 59، الذي يلزم وكالات الأمم المتحدة بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية بغض النظر عن الظروف السياسية.
وأضاف: "الدعوات لوقف هذه الأنشطة غير مقبولة، خاصة أن السكان في تلك المناطق لم يختاروا هذه الأوضاع برضاهم".
وأشار هارنيس إلى أن أكثر من 65٪ من موظفي الأمم المتحدة يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال اليمن، لافتاً إلى تحسن العلاقات بين الأمم المتحدة والجماعة مؤخراً.
وذكر أن الحوثيين أصبحوا أكثر تعاوناً، حيث باتوا يمنحون تأشيرات سفر للموظفين الإغاثيين بسرعة استثنائية، وتوقفوا عن طرد بعض العاملين، وهو ما كان يحدث بانتظام في السابق.
ومع ذلك، أقر هارنيس بأن حملة الاختطافات التي شنتها الجماعة في منتصف عام 2024 طالت موظفي الأمم المتحدة والناشطين وموظفي البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى مسؤولين حوثيين في مؤسساتهم.
وأكد أن أقل من 10٪ من موازنة الأمم المتحدة في شمال اليمن تُخصص لمشاريع التنمية، حيث تظل الأولوية للإغاثة بسبب غياب الحوكمة والسياق السياسي اللازمين للتنمية. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة للتعامل مع أي تطورات جديدة، بما في ذلك احتمال تصاعد العمليات العسكرية في اليمن.
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للأمم المتحدة بالصمت إزاء انتهاكات الحوثيين، شدد هارنيس على أن المنظمة أصدرت أكثر من 50 بياناً يدين هذه الانتهاكات، كما أجرى محادثات مباشرة مع الجماعة للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.