عرب وعالم / نيوز لاين

الدفع بالعملة الصعبة أو الطرد.. ملاك العقار يتوحشون على المستأجرين

  • 1/2
  • 2/2

الدفع بالعملة الصعبة أو الطرد.. ملاك العقار يتوحشون على المستأجرين

هيأت الظروف التي فرضتها الحرب لارتفاع ايجارات المساكن في محافظة تعز -جنوب غرب اليمن - ، والتي منها محدودية المساحه المتبقيه التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية اذ صار هناك واقعآ جديدآ حددتها حاجة البعض ليعيش في ظل ظروف قاسية داخل المدينة.

من بين هؤلاء-محمد احمد - وهو موظف متعاقد يقول : إن إيجار المنزل الذي يعيش فيه أصبح عبئاً عليه وبالكاد يستطيع دفعه، لا سيما بعد قيام صاحب المنزل بزيادة الايجار الشهري نظراً للطلب المتزايد على البيوت.

مؤكدآ " أنّه يعمل ( ليل نهار ) بهدف توفير قيمة بدل إيجار المنزل والمتطلبات الأساسيه لأسرته ،"مضيفآ " و على الرغم من ذلك أضطر للاستدانه من أقاربي لتلبية بعض الاحتياجات الأساسية".

مطالباً سلطة المدينة ، والحكومة الشرعية. بوضع حد لهذه المعضلة التي باتت كابوساً يؤرق جميع المستاجرين في عموم مناطق الشرعية " بحسب تعبيره".

أما عمر عبد الله، الذي أجبر على النزوح مع أسرته في سبتمبر / أيلول عام 2018، من محافظة الحديده غربي البلاد إلى مدينة تعز من جراء اشداد المواجهات المسلحه هناك فيقول: إنه "لدى وصوله إلى مدينة تعز ، اضطر إلى استئجار منزل غير مُكتمل التشطيب (التجهيز)، عباره عن غرفتين صغيرتين بسعر 40 ألف ريال يمني (نحو 19 دولاراً)، بعدما عجز عن إيجاد منزل يناسب إمكانياته".

مضيفآ "بعد عملية استمرت ثلاثة أشهر، استطعت إيجاد منزل صغير آخر للسكن بـ60ألف ريال يمني (نحو 28 دولاراً)".

وعن كيفية توفيره إيجار المنزل الذي يسكنه إضافة إلى متطلبات أسرته، أوضح أنه يعمل مع أحد أبنائه في أعمال البناء، كما أن بعض المنظمات الدوليه. والمحليه توزع سلالاً غذائية بين الحين والآخر لعائلته".

ويعلق محمد نجيب (محامي) " على الارتفاع الكبير في الايجار بقوله : أن تعز لم تعد في الواقع مدينة كاملة والناس الذين يعيشون وفق رأيه مضطرون لذلك، وقد يكون الامر في تفضيلها مرتبط بعمل أو الاستقرار الدائم في ظل ظروف الحرب.

ويعتقد المحامي ذاته. " أن تعز واختيارها للعيش، يكاد يكون صعب فالمدينة مزدحمة بشكل كبير، كما ان اختيار منزل في وسط المدينه ، يحتاج لوقت طويل وراتب كبير، يستطيع فيه المواطن العيش واختيار المكان الذي يناسبه.

و يصف مدين الحاج" الصعوبه التي يعيشها الكثير، عند المحاوله في استئجار منزل بانها تبدو صعبة وتخلق حالة من اليأس لدى المستأجرين.

وتابع الحاج ": أن ذلك بات من المستحيلات فالطلب المتزايد على المنازل، خلق نوع من ارتفاع سعرها كما أن المؤجرين صاروا اكثر جشعآ في وضع شروط كثيره ، والتزامات على من يريد استإجر منازلهم.

وشدد الحاج "على أن مشكلة ارتقاع الايجارات في تعز خاصة في مركز المدينة سبيه الاستقرار النسبي الذي يتوفر في هذه المناطق، وقرب المستأجر من مركز المدينه دون أن يكلفه ذلك الكثير من الاموال للتنقل.

و يرى شوقي السبيء" ان أحد الاسباب في الارتفاع الكبير للايجارات هم الدلالون ،" مؤكدآ " أن الدلالين هم من يسعون لرفع الايجارات، حتى يضمنوا لانفسهم الحصول على مبالغ كبيره تحسب بإيجار شهر من المستأجر، حيث أن الدلال لو استطاع ايجاد منزل 500 ريال سعودي فعلى المستأجر أن يدفع له نفس القيمه.

وقال : الدلال سيأخذ مبلغ يساوي المبلغ المحسوب وفق ماسيدفعه المستأجر للمؤجر والمحدد وفق الاتفاق بالايجار الشهري ولذلك المستفيد من ارتفاع تكاليف الايجار هم الدلالين، الذين يحصلون على اموال هائله، وهم يتفقون ايضآ مع المؤجر على البحث عن المستأجر الذي سيرضى بالسعر الكبير للايجار ويأخذون عمولة”.

ويرى مصطفي الذبحاني" أن المستأجرين جزء من المشكله وهم سبب أساسي لبروز هذه الظاهره فالوضع القائم في المدينه ناتج عن رغبة المؤجرين في زيادة مستويات الايجار بشكل متتالي.

ويعتبر الذبحاني"أن الاستغلاليه وغياب القيمه الاخلاقيه هي وراء ارتفاع الايجار، بشكل متسارع وتعد المشكلة الاساسية وراء قواعد اللعبة الحاصلة، في زيادة الايجارات وفرض طريقة يطبقها المؤجر تفرض على المستأجر عليه أن يدفع ايجار ثلاثة

اما محمد الحمادي" قال : الحصول على شقة بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ، وهما ثقيلآ لدى الكثير من السكان، سواء في تعز أو في المحافظات الأخرى".

مضيفآ "بحثت لفترة طويله عن سكن في المدينة ، و وجدت بعد أشهر شقه بعيده عن وسط المدينه ، بعد جهد طويل أنفقت فيه مبالغ كبيره لمن يدلوني على أماكن الشقق السكنيه".

وتابع " أبلغت كثير من الوسطاء، الذي يدلون الناس على الشقق والذين يسمون بـ"الدلالين"، وانتقلت معهم من مكان إلى آخر، لكني لم أحصل على شقه بالسهوله، بسبب غلاء الإيجارات وعدم جودة الكثير من الشقق ".

و اردف الحمادي "ارتفعت الإيجارات إلى الضعف وأكثر منذ بدء الحرب، فيما دخل المواطن البسيط استمر على ما هو عليه، ما جعل الكثير من إنفاقنا يذهب إلى الإيجارات".

وأفاد " بوجود إقبال شديد على الشقق السكنية من قبل السكان، فيما المعروض قليل جدآ ، ما جعل أصحاب البيوت يضعون العديد من الشروط على المستأجرين.

وقال : هنا في تعز تتوفر بعض الشقق، لكن المؤجرين يضعون شروطا معقدة، مثل دفع إيجار سنة كاملة أو نصف عام بالريال ،او الدولار .

هذا وكان قد نظّم تكتل شباب الأحزاب في محافظة تعز، العام قبل المنصرم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف للمطالبه بوضع حلول لأزمة ارتفاع أسعار إيجارات المنازل.

وطالب بيان الوقفة " مجلس القضاء الأعلى وجميع الجهات القضائيه بإيقاف حالات الابتزاز التي يتعرض لها المواطنين من قبل ملاك العقارات، ووضع حد وسقف لإيجارات المساكن كون المواطن لم يعد يتحمل ارتفاع إيجار يفوق راتبه الشهري.

وشدد البيان "على الجهات القضائيه بضرورة الخروج برؤية بتأجيل القضايا المنظوره في محاكم تعز الخاصه بدعاوي الإخلاء للسكان بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجارات التي قام ملاك العقارات برفعها بشكل مبالغ، وتأجيلها حتى يتحسن الوضع الاقتصادي للمواطنين وفقاً للمواد القانونية والدستوريه.

بدورة أصدر محافظ المحافظة - نبيل شمسان - . قرارآ بعدم رفع إيجارات المساكن و الشقق حتى زوال الحرب و الحصار. ،لكنه " للاسف." مجرد حبر علي ورق ، لم يلتزم به المؤجربن ، ولم تنفذه المحاكم واقسام الشرطه .
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا