وجه الإعلامي المصري عمرو أديب رسالة إلى قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع بعد اعتقال المصري أحمد المنصور في سوريا على خلفية إساءاته للدولة المصرية.

وقال أديب خلال برنامج "الحكاية" على فضائية "MBC مصر"، إنه "يجب أن أثمن ما قامت به الإدارة السورية في كبح جماح المتطاولين على مصر"، مضيفا أن "الشيء الصحيح الذي يتوافق مع المعايير الدولية يجب أن نثمنه ونؤيده".

وذكر أديب، أنه "لا يتخيل تسليم هؤلاء إلى مصر"، ولكن إقدام الإدارة السورية على توقيف المنصور "يدل على حرصها على أن تصبح سوريا دولة وليس منصة للإرهاب وتقديم تسهيلات لمن يريد إحداث الفوضى".

وكان أديب قد هاجم السماح لـ"ملثمين" بالهجوم على مصر من دمشق، وقال إنه لا يسمح لآخرين بمهاجمة بلادهم، وتساءل: "هل هذا الأمر يحظى بقبول الإدارة السورية الجديدة؟ هل قررتم بيع مصر من أجل هؤلاء الملثمين؟".

وبعد القبض على المنصور، تفاعل العديد من المصريين بينهم إعلاميين بارزين، وأشادوا بخطوة القبض على المنصور، الذي بث عدة فيديوهات يهاجم ويسيء فيها للدولة المصرية.

وقال أديب، خلال ظهوره في برنامجه مساء أمس: "لو استمرت سوريا على هذا النحو فأنت تفضل مصر على الإرهاب، ومصر خاطرها عظيم وكبير".

واستبعد تسليم المقبوض عليهم إلى القاهرة، ورجح ترحيلهم أو احتوائهم حتى لا يسببوا مشاكل لسوريا الجديدة مع مصر، وواصل: "بالنسبة لي كمواطن مصري أظن أن هذه الأمور مناسبة".

والأسبوع الماضي، ظهر والد أحمد المنصور، في فيديو ليتبرأ منه ويهاجمه، وقال إنه ينشر "فديوهات تسيء لسمعة البلد ويقول إن أهله محبوسين وهذا لم يحدث"، وتابع والده: "أنا بريء منه ومن تصرفاته، البلد دي (مصر) خيرها علينا كلنا".

وواصل والد المنصور، في فيديو قصير: "أنا غضبان عليك وبريء منك إلى يوم الدين، ولو كانت مصر تضطهدنا ما كانت لتصرف مليون جنيه على أخيك ليحصل على الماجيستير في إيطاليا".

ويوم الأربعاء الماضي، قال مصدر بوزارة الداخلية السورية لوكالة "رويترز" إن السلطات ألقت القبض على مصري كان يقاتل مع جماعات متشددة لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها الحكومة المصرية.