مرصد مينا

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في وقت تتصاعد فيه هجمات المستوطنين ضد المدنيين في مناطق أخرى من الضفة.

وأفادت تقارير صحافية بوصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المدينة، التي تشهد منذ فترة تصعيداً أمنياً.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الغارات الإسرائيلية على جنين عن مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين.

وفي تعليقه على العملية، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الهدف من العملية هو “القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن في الضفة الغربية”، وفق قوله.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بدأوا في تنفيذ هذه الحملة العسكرية الواسعة، كجزء من جهودهم المستمرة لتحقيق استقرار أمني في المنطقة.

وأضاف نتنياهو: “نحن نتحرك بحزم ضد المحور الإيراني في مختلف المناطق بما فيها غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية”.

من جهته، اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش في تصريحات، أن التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية يسعى إلى فرض واقع جديد هناك.

كما أشار إلى أن رفع الإدارة الأمريكية الجديدة للعقوبات عن المستوطنين قد منحهم الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

وكانت قوات الأمن الفلسطينية قد بدأت حملة في جنين منذ أسابيع لإعادة السيطرة على المدينة.

أيضا، تم التوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين في المخيم لإنهاء التوترات الأمنية، شمل نشر قوات أمنية ومجموعات هندسة لنزع المتفجرات.

يشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية تستهدف ما يصفه الجيش الإسرائيلي بمسلحين فلسطينيين خططوا لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

التصعيد الأمني في الضفة الغربية بدأ منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 838 فلسطينياً في الضفة الغربية نتيجة الهجمات الإسرائيلية أو اعتداءات المستوطنين.