مرصد مينا
في خطوة تمثل انفراجة في أزمة منع دخول السوريين إلى مصر، أعلنت السفارة المصرية في دمشق عن استثناءات لبعض الفئات من السوريين، تسمح لهم بالحصول على تأشيرات دخول إلى مصر.
وكانت السلطات المصرية قد فرضت بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي حظراً على دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم إلى مصر، باستثناء حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة.
وأفادت وسائل الإعلام السورية، أمس الثلاثاء، بأن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، أعلن عن فتح باب التأشيرات لفئات معينة من السوريين الراغبين في السفر إلى مصر.
وتضمنت الفئات المستثناة من القرار، الطلاب السوريين المسجلين في مختلف المراحل التعليمية، المستثمرين السوريين وأسرهم، وأزواج المواطنين المصريين.
يأتي هذا القرار في ظل التغيرات التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي إدارة جديدة في البلاد.
وقد تبعت هذه التغيرات إجراءات مصرية تتضمن حظراً شاملاً على دخول السوريين من جميع الدول، إلى جانب شروط صارمة تتعلق بالسوريين الذين يحملون إقامات في دول أوروبية أو خليجية أو أميركية وكندية، أو الذين يحملون تأشيرات “شنغن”، حيث كانت تحتاج هذه الحالات إلى موافقة أمنية مسبقة.
وأكد السفير أسامة خضر أن القرار الأخير “يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والسوري”، لافتاً إلى أن القرار يأتي “استجابة لرغبة العديد من السوريين”.
كما “يهدف القرار إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية بين البلدين”، وفقاً للسفير خضر.
ورحب العديد من السوريين في مصر بهذا التغيير، مشيرين إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، رغم أن البعض يرى أن القرار لا يزال غير كافٍ لعودة الحركة الطبيعية للسوريين إلى مصر.
الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، راسم الأتاسي، أشار إلى أن القرار سيستفيد منه نحو 5% فقط من الجالية السورية في مصر، واعتبر أن هناك حاجة لمزيد من الخطوات لتيسير حركة السوريين.
من جانب آخر، أشار ملهم الخن، مدير مؤسسة “سوريا الغد”، إلى أن قرار منح التأشيرات يشير إلى تحسن العلاقات بين مصر والإدارة السورية الجديدة، ويعد خطوة ضرورية لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما بالنسبة للمستثمرين السوريين في مصر.
وتقدر الإحصاءات غير الرسمية عدد السوريين المقيمين في مصر بحوالي مليون ونصف، فيما يصل عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في القاهرة إلى نحو 153 ألف لاجئ.
ورغم عدم وجود إحصاء رسمي لعدد الطلاب السوريين في مصر، قدر ملهم الخن، عدد الطلاب السوريين في المدارس والجامعات المصرية بنحو 10 آلاف طالب.
وأوضح الخن أن العديد من الأسر السورية ما زالت تعتمد في معيشتها على الإقامة في المدن المصرية ولا تفضل العودة في الوقت الحالي، خاصة المستثمرين والأسر التي لديها أبناء في مراحل التعليم.
وأضاف أن تسهيل حركة تنقل هؤلاء يعد خطوة هامة وضرورية لتحسين أوضاعهم.
وترتبط الجالية السورية في مصر بالعديد من الاستثمارات، أبرزها انتشار المطاعم السورية في مختلف المدن المصرية، التي أصبحت جزءاً من المشهد التجاري في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.