عرب وعالم / نيوز لاين

المهاجرون في أميركا تحت ناقوس الخطر

شهدت مدينة شيكاغو، ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، حملة مكثفة لتطبيق قوانين الهجرة بمشاركة كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب. ومن بين الحاضرين «قيصر الحدود» توم هومان، ونائب المدعي العام بالإنابة إميل بوف، اللذين أشرفا على بدء العمليات.

ويخشى من أن تؤثر سياسة الهجرة الصارمة بشكل عميق على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة.

قوانين الهجرة

وشملت العملية عددًا كبيرًا من الوكالات الفيدرالية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وإدارة مكافحة المخدرات (DEA)، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية (ATF)، ووزارة الأمن الداخلي، مما يعكس التوجه الصارم لإدارة ترمب في تعزيز تنفيذ قوانين الهجرة. وأعلن نائب المدعي العام بالإنابة، إميل بوف، أن العمليات تستهدف القانون بكل الوسائل المتاحة، مؤكدًا أن الجهود ستتواصل حتى تحقيق الأهداف المرجوة.

اعتقالات واسعة

وخلال الحملة، أعلنت إدارة الهجرة والجمارك (ICE) عن اعتقال 956 شخصًا يوم الأحد، و286 شخصًا يوم السبت، في مختلف أنحاء البلاد. في كولورادو، استهدفت عملية مشتركة بين وكالات فيدرالية عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية المتورطة في تهريب المخدرات. وأسفرت العملية عن اعتقال نحو 50 شخصًا، ومصادرة كميات من الكوكايين وأسلحة نارية وأموال نقدية.

قلق واسع

وأثارت هذه الحملة توترًا كبيرًا بين المجتمعات المهاجرة في شيكاجو، خاصةً في ظل القوانين التي تحمي المدينة كـ«ملاذ آمن». تمنع هذه القوانين شرطة المدنية من التعاون مع وكلاء الهجرة الفيدراليين. من جانبها، أطلقت جماعات حقوق المهاجرين حملات توعية لتعريف المهاجرين بحقوقهم في حال تعرضهم للاعتقال، فيما عملت السلطات المحلية على نشر المعلومات في الأماكن العامة.

دعوات قانونية

واجهت الحملة انتقادات حادة من مسؤولين محليين، من بينهم الحاكم الديمقراطي جيه بي بريتزكر، الذي وصف النهج بأنه مفرط في العدوانية، محذرًا من آثاره السلبية على المهاجرين الملتزمين بالقانون. كما رفعت منظمات حقوقية دعوى قضائية في محاولة لوقف المداهمات التي تنتهك حقوق المهاجرين في المدينة.

تصعيد مستمر

ومع استمرار إدارة ترمب في تعزيز سياسات الهجرة، يبدو أن التوتر سيبقى مستمرًا بين السلطات الفيدرالية والمجتمعات المحلية. في الوقت نفسه، تستعد شيكاغو لمزيد من العمليات، وسط مخاوف متزايدة من تأثير هذه السياسات على تماسك المجتمعات المهاجرة التي تعتبر المدينة موطنًا لها لعقود.

قرارات ترمب بشأن الهجرة قد تؤدي إلى عدة مخاطر منها:

1. زيادة التوتر الاجتماعي: تشهد المجتمعات المهاجرة، خاصة في المدن الكبرى مثل شيكاجو، حالة من القلق والخوف بسبب الحملات الواسعة ضد المهاجرين. هذا التوتر قد يخلق انقسامات بين المهاجرين والمجتمع المحلي، مما يؤدي إلى صراعات داخلية وتهديد للوحدة الاجتماعية.

2. تهديد الحقوق المدنية: قد تؤدي الحملة على الهجرة إلى انتهاك حقوق المهاجرين، خاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل قانوني أو الذين يقيمون فيها بشكل مؤقت. حملات الترحيل الجماعي قد تؤثر على حقوق الإنسان وتزيد من الانتهاكات القانونية.

3. أثر اقتصادي سلبي:

العديد من المهاجرين يشكلون جزءًا كبيرًا من القوة العاملة في العديد من القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة، البناء، والرعاية الصحية. إذا تم ترحيلهم، قد يؤدي ذلك إلى نقص في اليد العاملة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد في بعض المناطق.

4. إضعاف الثقة في المؤسسات الحكومية: سياسات الهجرة القاسية قد تؤدي إلى انخفاض ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية، خاصة في المناطق التي تنظر إلى هذه السياسات على أنها غير عادلة. هذا قد يعزز مشاعر الاستياء والغضب من الحكومة الفيدرالية.

5. تزايد القلق النفسي: يعيش العديد من المهاجرين في حالة دائمة من القلق النفسي بسبب الخوف من الاعتقال والترحيل. هذا قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للمهاجرين وأسرهم، مما يزيد من مستويات التوتر والضغط العصبي.

6. مقاومة قانونية وتأثير سياسي: قرارات ترمب ستؤدي إلى مقاومة قانونية من قبل منظمات حقوق الإنسان والولايات التي تتبنى سياسات أكثر تسامحًا تجاه المهاجرين. هذا قد يعطل تنفيذ القرارات ويؤدي إلى صراعات قانونية طويلة الأمد، مما يزيد من استقطاب الرأي العام ويفاقم التوترات السياسية.

7. التأثير على العلاقات الدولية: سياسات ترمب قد تؤثر سلبًا على علاقات الولايات المتحدة مع بعض الدول، خاصة تلك التي لديها جاليات مهاجرة كبيرة. قد يزيد هذا من التوترات الدولية ويضر بسمعة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا