سجلت محافظة إب، وسط اليمن، حادثتي انتحار لفتاتين في ظروف غامضة، وسط مطالبات بإجراءات تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثتين عقب أنباء عن عملية تصفيتهما على خلفية جرائم شرف.

وأفادت مصادر محلية في إب إن المحافظة سجلت حادثتي لفتاتين الأولى تبلغ من العمر 17 عامًا، والثانية لفتاة تبلغ من العمر 15 عاماً. وبحسب إفادت أسرت الفتاتين أنهما أقدما على الانتحار وإنهاء حياتهم بصورة مفاجئة دون ذكر الأسباب أو أية تفاصيل أخرى.

وأشارت المصادر الفتاة الأولى انهت حياتها بعيار ناري من مسدس والدها داخل منزل أسرتها، الواقع بجوار كلية التربية بمدينة إب، فيما الحادثة الثانية جاءت بعد ساعتين حيث استقبل مستشفى الثورة بمدينة إب فتاة أخرى، تبلغ من العمر 15 عامًا، وهي في حالة حرجة نتيجة إصابة بالغة، إلا أنها فارقت الحياة لاحقًا، دون إيضاح رسمي لأسباب الواقعة.

وأثارت تفاصيل الحادثتين حالة من الشكوك حول ما إذا كانت الفتاتين قد اقدمتا على إنهاء حياتهما وفق رواية أسرتهما، في حين أن هناك معلومات تشير إلى إن الفتاتين تعرضتا للقتل وقد تكون مرتبطة بقضايا شرف.

وتشير تقارير محلية إلى أن محافظة إب سجلت منذ مطلع العام الجاري ثماني حالات انتحار في مختلف مديرياتها، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما أسهم في ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية بين الشباب والمراهقين.

ويؤكد ناشطون ومطلعون أن تزايد مثل هذه الحوادث يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المختصة لتعزيز التوعية بمخاطر الظواهر الاجتماعية المستجدة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأكثر تأثرا بالأوضاع الراهنة.