أكدت الدكتورة سماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطينية عمق العلاقة بين مصر وفلسطين، مشيرةً إلى أن مصر دائمًا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتعمل من أجله عبر التنسيق والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين.

وشددت الدكتورة سماح حمد - في تصريحات خاصة لإحدى الإذعات المصرية المسموعة على أن هذا الموقف يعكس التزام مصر التاريخي والإنساني بدعم القضية الفلسطينية، معربةً عن شكرها وتقديرها للقيادة السياسية والحكومة المصرية، وكذلك للهلال الأحمر المصري، على الدعم المستمر المقدم لقطاع غزة، خاصة خلال الأشهر الـ16 الماضية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.

ودعت إلى تكثيف الجهود لضمان استجابة إنسانية شاملة تلبي الاحتياجات المتزايدة للفلسطينيين، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه ظروفا استثنائية تتطلب استجابة عاجلة، حيث أدى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية إلى تأثيرات جسيمة، خاصة على الأطفال والنساء وكبار السن في غزة.

كما شددت على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياتهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وضمان كرامته وحقوقه الأساسية، مثمنةً مستوى التعاون والتنسيق بين وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية، بقيادة الوزيرة مايا مرسي، في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي المصرية تقدم دعماً إضافيًا للفلسطينيين العالقين في مصر، بما في ذلك الجرحى والطلاب ومن يرافقون المصابين، منوهة إلى أن هذا النهج الإنساني ليس بجديد على "مصر العروبة".

وقالت الدكتورة سماح حمد "إن حجم المعاناة والكارثة في فلسطين، سواء في غزة أو الضفة الغربية، بلغ مستويات غير مسبوقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي"، مؤكدة ضرورة استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع مصر والدول العربية لضخ المزيد من المساعدات الإنسانية.

وفي ختام تصريحاتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية أن العمل الإنساني والإغاثي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخطة الوطنية للتنمية التي وضعتها الحكومة الفلسطينية، والتي تشمل تنسيقًا شاملاً بين كافة القطاعات، بما فيها التنمية، الصحة، التعليم، والزراعة.

ودعت كذلك إلى توحيد الجهود الإنسانية لمواجهة التحديات المتفاقمة التي تعصف بالشعب الفلسطيني، مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلاً لإنقاذ المدنيين ودعم صمودهم في وجه الأزمات المتصاعدة.