عرب وعالم / الصباح العربي

خبراء أردنيون: مخرجات قمة القاهرة أكدت موقف والأردن الداعم لتعمير غزةاليوم الأربعاء، 5 مارس 2025 10:22 صـ   منذ 11 دقيقة

أكد خبراء ومحللون سياسيون أردنيون أن مخرجات القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة التي عقدت بالقاهرة الثلاثاء، واعتمادها الخطة التى أعدتها بالتعاون مع فلسطين لإعادة إعمار قطاع غزة، وأصبحت بعد اعتمادها من القمة؛ خطة مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية، تأكيد لموقف السيد الرئيس عبدالفتاح والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الخبراء الأردنيون، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن القمة العربية غير العادية انحازت إلى صوت العقل والسلام والأمن والاستقرار الذي دعت إليه قيادتا مصر والأردن منذ اللحظة الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وهو رفض التهجير وضرورة التعمير، مشيرين إلى أن الدعم العربي والدولي لخطة الإعمار المصرية لقطاع غزة تمثل انتصارا حقيقيا للإنسانية وللموقف المصري الأردني الراسخ.

وقالت ليندا الكركي الإعلامية الأردنية عضو الاتحاد العربي للعمل التطوع، إن القمة العربية غير العادية جاءت في لحظة مفصلية حيث أكدت الوحدة العربية في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين ورفض أي حلول تنتقص من حقهم في البقاء على أرضهم، مؤكدة أن الدعم العربي والدولي للخطة المصرية لإعادة الإعمار يؤكد دور مصر بقيادة السيد الرئيس السيسي، كقوة رئيسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، عبر طرح خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تضمن لأهلها الحياة الكريمة دون تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية.

وأضافت الكركي أن القمة ومخرجاتها تؤكد تعزيز دور مصر ومكانتها كوسيط رئيسي في القضية الفلسطينية ليس فقط عربيا بل دوليا أيضا خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف العدوان على غزة، مثمنة تأكيدات العاهل الأردني في كلمته على رفض التهجير واستمرار تقديم المساعدات والدعم للأشقاء الفلسطينيين باعتباره دورا أردنيا رياديا لا يقبل المساومة أو الضغوط.

ولفتت إلى أن القمة العربية غير العادية بالقاهرة لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي بل رسالة عربية واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة الأولويات وخصوصا لدى مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا، مشيرة إلى أن دعم القادة العرب للموقف المصري والأردني يمثل إدراكا متزايدا بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا عبر إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال خالد القضاة عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، إن مخرجات القمة العربية غير العادية جاءت تتويجا للجهود المصرية الأردنية والتي امتدت لأكثر من 75 عاما، دعا فيها الدولتان إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية بالتهويد والاستيطان وإنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم سيدخل المنطقة في صراعات مركبة، لا يمكن التكهن بنتائجها على دول المنطقة والعالم وهو أيضا ما أكدته القمة في بيانها الختامي.

ولفت القضاة إلى أن الأردني المصري بعد أحداث 7 أكتوبر مثل قوة حقيقية في إفشال المخططات الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصدير تداعيات العدوان الإسرائيلي لدول الجوار وخاصة إلى مصر والأردن ، وتوج ذلك بمخرجات القمة العربية بالقاهرة، حيث أكد الملك عبدالله والسيد الرئيس السيسي بكل وضوح رفضهما المطلق والصريح للسياسات التهجريرية الإسرائيلية، والعمل في إطار عربي للتصدي لها وإفشالها.

وأكد أن التواجد العالمي في القمة العربية غير العادية بالقاهرة أعطى شرعية دولية لقرارات القمة وموقف قادتها الرافض للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ووضع التعنت الإسرائيلي في مواجهة مع العالم، مشيرا إلى أن قرارات القمة ستشكل منعطفا جوهريا ضد تطرف حكومة الاحتلال وإجبارها على التخلي عن أحلامها التوسعية وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة.

من جانبه، أشار الباحث والمحلل السياسي الدكتور محمد بزبز الحياري، إن القمة العربية غير العادية تعد قمة استثنائية من ناحية التوقيت ومن ناحية المنعطف التاريخي الذي تمر به المنطقة، مؤكدا أن هذا الأمر يولد فرصة تاريخية لإعادة إحياء العمل العربي المشترك، خصوصا وأن الحاضنة الشعبية على امتداد كامل الوطن العربي تنظر بعين الأمل والترقب لموقف عربي موحد وصارم تجاه الكثير من القضايا وأهمها القضية الفلسطينية وهو ما أرسلته القمة بالقاهرة أمس.

وشدد على أن الخطة المصرية لإعمار غزة خطة متكاملة تخدم غزة وأهلها على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وإيجابية وواقعية مقابل الخطط والاقتراحات الإسرائيلية والأمريكية غير المنطقية وغير الواقعية والتي تواجه برفض قاطع من أهل غزة أولا ثم رفض عربي ودولي، داعيا الأطراف الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود لتكون غزة تحت إدارة حكيمة وعقلانية خوفا أن تذهب جهود الإعمار بالنهاية سدى.

وتابع أن الموقف المصري الأردني المتماسك والقائم على التنسيق الحثيث والمتواصل بين القيادتين بدعم شعبي عارم، ساهم في حماية القضية الفلسطينية من التصفية، مؤكدا أن التنسيق المصري الأردني والقمة التشاورية بالرياض مؤخرا مثل نواة لموقف عربي شامل لحل الدولتين والحفاظ على الهوية الفلسطينية وإحلال السلام العادل بالمنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا