يدرك الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" إن الأبواب جميعها موصدة في وجهه، فهو لا يمتلك أية أوراق قوية للمساومة، كما انه لا يعول كثيرا على تصريحات الزعماء الأوروبيين، فقد أعلن زيلينسكي بنفسه أن أوكرانيا، وبدون الدعم الأمريكي، لن تستطيع الصمود لأكثر من أسبوع.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرك هذا الأمر ويعلم يقينا أن زيلينسكي سيعود خاضعا وخانعا ويجثوا على ركبتيه طالبا الصفح والغفران وسيوافق على كل المطالب، ويمنح ترامب كل ما أراد، دون قيد أو شرط.

لكن ترامب له مخطط اخر لمعاقبة زيلينسكي على عنترياته وتمثيليته الهزيلة التي قام بها داخل اروقة البيت الأبيض، وسيجعله يدفع ثمنا باهضا ليكون عبرة لغيره، حتى لا يتجرأ اي زعيم من زعماء العالم أن يكون وقحا في التعامل مع رئيس أقوى دولة في العالم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فترامب يخشى ان يسخر منه الجميع ويقولون بأن تهديداته الجوفاء لم تعد تخيف أحد، فهو كثيرا ما تراجع عن تهديداته، لذلك سيختار الطرف الأضعف ليثبت للجميع انه يقول ويفعل، وسيكون الضحية المثالية هو "زيلينسكي" الذي لا حول له ولا قوة ليفرد عضلاته
ويظهر قوته وقدرته الانتقامية.

وفي هذا السياق كشف الخبير الأوروبي " غلين ديسن" الأستاذ بجامعة جنوب شرق النرويج،عن مصير كارثي ينتظر "زيلينسكي" بعد رفضه عرض ترامب للسلام مع روسيا، وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بإزاحة فلاديمير زيلينسكي من السلطة، وكتب ديسن على منصة "X"، معلقا على مقال نشرته صحيفة "بوليتيكو" حول المفاوضات السرية بين حاشية الزعيم الأمريكي والمعارضة الأوكرانية: "إذا تخلى زيلينسكي عن النهج الدبلوماسي، فمن المرجح أن يقوم ترامب بتنيحته".

من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن زيلينسكي بحاجة إلى العودة إلى رشده والالتحاق بطاولة المفاوضات، وإلا فسيتعين على شخص آخر قيادة أوكرانيا.