عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

زيارة الشيباني لبغداد تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين والعراق

مرصد مينا

توقع مراقبون عراقيون أن تسهم زيارة الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين بغداد ودمشق، بعد فترة من التردد التي سادت العلاقات الثنائية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد وتسلم إدارة جديدة للبلاد برئاسة أحمد الشرع.

وحظيت زيارة الشيباني التي قام بها الوزير السوري أمس الأول الجمعة، بترحيب كبير من قبل الرئاسات الثلاث في : رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان.

وتم استقبال وزير الخارجية السوري من قبل الرؤساء عبد اللطيف رشيد ومحمد السوداني ومحمود المشهداني.

ورغم أن الوزير السوري لم يلتق مع بعض قادة الكتل السياسية العراقية، وبالأخص قادة “الإطار التنسيقي” الشيعية الذين ينظرون إلى الوضع السوري الجديد بتوجس، إلا أنهم لم يظهروا اعتراضاً علنياً على الزيارة، بل تشير التسريبات إلى أن القوى السياسية هذه قد أبدت قبولاً وترحيباً بالزيارة في السر.

في المقابل، كان الاعتراض واضحاً من قبل الجماعات المرتبطة بالفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

ورغم عدم إصدار بيانات رسمية من هذه الجماعات بشأن رفض الزيارة، فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي التابعة لهذه الفصائل نشر مواقف مناهضة، وتحرّكت بعض العناصر للخروج بمظاهرات محدودة في بغداد والبصرة اعتراضاً على زيارة الشيباني.

وعلى الرغم من الترحيب الرسمي الواسع، أبدت بعض الجهات المدنية والمستقلة قلقها من تداعيات تكرار الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على الوضع الداخلي في العراق.

وبحسب المستشار السابق لرئيس الوزراء، إبراهيم الصميدعي، فإن زيارة وزير الخارجية السوري تمثل “خطوة هامة في تعزيز الاستقرار بين البلدين الشقيقين، وتثبيت شرعية الدولة السورية كخط دفاع في مواجهة التهديدات الإسرائيلية”.

وأضاف الصميدعي أن هذه الزيارة تعكس رغبة واضحة من رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في الانفتاح على دمشق، ما يعكس تفاعلاً مسؤولاً من تحالف “الإطار التنسيقي” مع الوضع السوري الجديد، بعيداً عن الانفعالات السياسية الداخلية التي قد تعيق تحقيق أهداف الدولة.

من جهته، اعتبر الباحث والدبلوماسي السابق الدكتور غازي فيصل أن الزيارة تمثل محطة نوعية في العلاقات بين العراق وسوريا، مؤكداً أن العراق يجب أن يعمل على توسيع استثماراته المشتركة مع ويعزز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية.

وأشار فيصل إلى أن محاربة تنظيم “داعش” من خلال مشترك بين دمشق وبغداد، يمكن أن يعزز التعاون بين البلدين.

كما شدد على ضرورة تعزيز السياسة العراقية الواقعية في التعامل مع دول الجوار، والتركيز على استراتيجيات انفتاح اقتصادي مشترك، بما في ذلك التعاون في ملفات المياه والأمن ومكافحة الإرهاب.

أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد، إحسان الشمري، أوضح أن الزيارة جاءت بعد تفاهمات طويلة وكان من المتوقع أن تسهم في رسم مسار جديد للعلاقة بين البلدين.

ورغم ذلك، حذر الشمري من أن غياب الإرادة الحقيقية لدعم نتائج الزيارة، خاصة في ما يتعلق بتأسيس مجلس تعاون مشترك بين البلدين، قد يعرقل تحقيق نتائج ملموسة.

واختتم الشمري بالإشارة إلى أن التأثير الإيراني على العلاقة بين بغداد ودمشق يمثل تحدياً رئيسياً، حيث أن حلفاء طهران أبدوا ممانعة تجاه تعزيز العلاقات مع سوريا تحت الحكم الجديد.

وفي هذا السياق، يرى الشمري أن الفترة المتبقية من عمر الحكومة العراقية الحالية قد لا تكون كافية لتنفيذ نتائج الزيارة بشكل كامل، مما قد يفضي إلى تأجيل العديد من الاتفاقات إلى الحكومة المقبلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا